الإدارة السابقة تخارجت بأسهمها بمخطط غير مفهوم المجلس الجديد يحشد الخبرات الفنية والإدارية للنهوض بالشركة إقليميا السؤال الصعب: لماذا لم تنفذ البورصة البيع العكسي لعضو مجلس إدارة سابق؟! نجحت العالم اليوم الأسبوعي علي مدار أسبوعين متتاليين في حملتها بالدفاع عن المستثمرين وحمايتهم باعتبارهم أقلية من بطش المساهمين الرئيسيين في الشركات الاستثمارية، واستطاعت خلال الأيام الماضية في كشف المستور داخل العديد من هذه الشركات، ووضعها المالي والإداري. تحقق ذلك عن جدارة ويكفي أن الحملات أسفرت عن استجابات سريعة سواء في ملف "النيل للكبريت" أو "أجواء" بعد أن حركت المياه الراكدة في هذه الشركات، وأسفرت عن تحركات فعلية في الحالتين بقيام القابضة للكيماويات باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الأزمة بالاستعداد لشراء حصص المستثمرين المتضررين من الشطب، وكذلك تحرك الرقابة المالية في إيقاف زيادة ورأس مال الشركة لحين التحقيق في ملابسات تلاعبات "أجواء". من هذا المنطلق "تواصل "الأسبوعي" حملتها ضد الفساد وكشف الستار عن أوضاع الشركات الداخلية وما يدور في الغرف المغلقة بين أعضاء مجالس إدارة الشركات. الشركة المصرية لتطوير صناعة البناء "ليفت سلاب".. ربما لم تشهد الشركة قدرا من الاهتمام منذ تأسيسها عام 1987 مثلما يحدث الآن الشركة أثير حولها ضجة كبيرة خطفت الأنظار في السوق سواء من بين المستثمرين أو المسئولين. الاهتمام الكبير بالشركة ليس لكونها شركة ذات رأسمال كبير أو لامتلاكها قدرا كبيرا من حجم الأعمال أو الأصول، وإنما بسب الضجةالتي صاحبت الشركة علي خلفية التلاعبات والمضاربات التي شهدها سهم الشركة، ورحلة الصعود غير المنطقية في السهم خلال فترة بسيطة من 17 حتي 77 جنيها، وهوما أثار الانتباه لدي الجهات الرقابية، ومن قبلها المتعاملون في السوق. الإدارة السابقة وبكل تأكيد أسهمت الإدارة السابقة في الصعود الجنوني وبدء شرارة البيع المكثف وعملية تسليم الشركة لمساهمين آخرين، ويكفي أن الإدارة وأعضاء المجلس السابقين تخارجوا من الشركة بشكل لافت للانتباه نتيجة عمليات البيع الهستيرية في السهم مع مطلع العام الحالي، حيث وصلت مبيعات المجلس إلي أكثر من مليوني سهم في غضون هذه الأشهر بعد اقتناع المجلس أن هذه الأسعار هي القيمة الحقيقية للشركة باعتبارها إحدي الشركات التابعة لشركة "ايكون" وبالتالي تم التعامل مع الشركة بكونها "سبوبة"، متجاهلين الأهمية التي تحظي بها باعتبارها الشركة الوحيدة في السوق المحلي العاملة في مجال شدات الكباري، والانفاق. رغم كل ذلك فإن الأمر قد يبدو مختلفا مع الإدارة الجديدة التي تؤكد المؤشرات الأولية أن الشركة قد تكون من النماذج التي يمكن السير علي دربها بعد ذلك، ويبدو أن الإدارة الجديدة تسير علي درب شركتي المصريين في الخارج والاسكان، بعد أن صارت الشركتان من الشركات ذات النموذج الجيد في الإدارة، والعمل الفني، واللتان أصبحتا يحتذي بهما في السوق، لكن نترك ذلك للأيام القادمة، وخطة الشركة وإدارتها التي تعهدت أن تكون عملاقا جديدا في السوق المحلي والاقليمي، في غضون عامين. تخارج مخطط المراقب لأداء الشركة طوال الأعوام الماضية يتبين أن الشركة كانت من الشركات التابعة لشركة "ايكون" التي يمتلكها المهندس عرفات صقر، وظلت الشركة تسير في الخفاء بعيدا عن الأنظار، حتي مطلع العام الحالي، رغم أنها شركة تحظي بمكانة خاصة نتيجة وضعها المتميز في السوق في مجال عمل الشدات والانفاق. وهناك عملية تخارج مخطط شهدته الشركة، أسهم في زيادة أسعار أسهمها إلي أضعاف، واثارت فتنة بين المستثمرين الذين تكالبوا علي أسهم الشركة المتداولة في البورصة. بيانات السوق والمعلومات التي حصلت عليها "الاسبوعي" تشير إلي أن الشركة مرت بالعديد من المراحل ربما تمثلت بدايتها في أن الشركة تعاملات معها الادارة السابقة بمنطق السبوبة رغم أن الشركة لديها العديد من الأعمال في الدول العربية التي تؤهلها أن تصبح من كبري الشركات في المنطقة.