قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن المستثمرين الأفراد في أسواق الأسهم الناشئة حققوا أرباحاً إيجابية خلال الفترة الماضية، وكان علي رأس تلك الأسواق خلال الشهور القليلة الماضية البورصة الهندية، مضيفة أنه من كانت استثماراته تبلغ نحو 100 روبية في بورصة بومباي والتي مؤشرها الرئيسي "سينسكس" عند إنشائها في عام ،1981 من المتوقع أن تكون وصلت تلك القيمة حالياً إلي نحو 70 ألف روبية، ومن ثم تعتبر الصحيفة ذلك السوق "الهند"، أكبر الناشئة التي حقق فيها المستثمرون أرباحاً، خاصة بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة. وأضافت أنه مازالت الفرص سانحة أمام المستثمرين لزيادة استثماراتهم هناك، وهذه هي السمة الحقيقية التي تمتاز بها الأسواق الناشئة خلال الفترة الحالية، إلا أن الفرص الاستثمارية الأكبر -كما تقول الصحيفة- أصبحت لدي الأجانب وليس المستثمرين المحليين، موضحة أن هذا النمط منذ نوفمبر ،2001 والدليل علي ذلك ما حققه الأجانب من أرباح هائلة تفوق معدلاتها في أكبر الأسواق الناشئة خاصة في بورصتي شنغهاي "الصين"، وبومباي "الهند". وتعلق أن مجموعة دول البريك التي تضم الهند مع البرازيل وروسيا والصين، وهي أكبر الأسواق الناشئة، كانت حديث بنك جولدمان ساكس خلال الفترة الماضية وبالتحديد الشهرين الماضيين، والذي قال في دراسة له، وفقاً للصحيفة، إنها تتمتع بإمكانات كبيرة ساعدتها علي النمو، ومازالت فرص الاستثمار أمامها كبيرة جداً، مبيناً أن المستثمرين الأجانب حققوا أرباحاً بلغت نحو 486% في الأسهم الهندية، وفقا لمؤشرات مورجان ستانلي، ليفوق ما حققه المستثمرون الأجانب في الصين أكبر الأسواق الناشئة حيث وصلت أرباحهم إلي نحو 311% في ظل اعتبارها أقوي اقتصاد خلال الأزمة العالمية. إلا أن هذا شيء غير مرغوب لأن من يقود السوق هم الأجانب، مما دفع بنك جولدمان ساكس إلي ضرورة دعم دور المؤسسات التي تخدم السوق، فتلك المؤسسات يمكن أن تجعل نسبة من المستثمرين هناك يتجهون إلي أسواق الأسهم، من خلال توعياتهم المستمرة، لأن معظم تدفقات الأموال تكون من الخارج، وهذا واقع أيضا في بورصتي كوريا والبرازيل.