في تعقيب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية من واشنطن أمس حول عودة مجموعة الناشطين الأجانب إلي مصر بعد مشاركتهم فيما يسمي قافلة "شريان الحياة"، والتي شهدت الكثير من الاستفزازات من جانب هؤلاء في محاولة لفرض إرادتهم فوق أرض مصر. وأكد أن مصر لن تسمح مرة أخري بتكرار مثل هذا الهزل الذي صاحب دخول أعضاء القافلة الأراضي المصرية وقيامهم بأفعال عدوانية بل وإجرامية من جانب البعض منهم علي أرض مصر بما في ذلك إحداثهم أضرارا وتلفيات بميناء العريش. وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تسمح بهذا النوع من القوافل مجددا مهما كان مصدرها أو نوعية القائمين بها بسبب اتجاه البعض من راغبي الإساءة إلي مصر والتشكيك في جهدها المتواصل لنصرة الفلسطينيين وقضيتهم، إلي التشكيك في المواقف والجهود المصرية بل ووصلت الأمور إلي التشكيك في الالتزام المصري الدائم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني. وقال الوزير إن السلطات المصرية المعنية سوف تضع آلية جديدة يمكن بمقتضاها قيام الراغبين في إرسال المعونات للشعب الفلسطيني وتسليمها إلي الهلال الأحمر المصري والسلطات المصرية في ميناء العريش علي أن تقوم السلطات بجميع الإجراءات الكفيلة بتسليمها إلي الهلال الأحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة. وأوضح الوزير في ختام تصريحه أن مصر تتمسك بمواقفها إزاء قضية الشعب الفلسطيني العادلة التي يرغب البعض في اختزالها، عن جهل أو عن سوء قصد، إلي قضية معابر غزة ومعبر رفح تحديدا بعد أن أضاعوها في متاهات الانقسام والشقاق، مشيرا إلي أن مصر ستواصل عملها لنصرة القضية مهما كانت التحديات والمصاعب والصخب الإعلامي المناوئ. وكان جورج جالاوي رئيس قافلة "شريان الحياة" قد صرح يوم الجمعة الماضي للصحف ووكلات الأنباء العالمية بأن قوافل شريان الحياة ستستمر من ماليزيا وفنزويلا وجنوب إفريقيا وأن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد يقود قافلة الحياة "4" وأن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد سيد عمان القافلتين اللتين ستنطلقان من بلديهما.