تكبدت شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) خسائر صافية بقيمة 32 مليون يورو (48 مليون دولار) في الأشهر التسعة الأولي من العام الجاري ورغم ذلك اعتبرت الشركة أنها واجهت الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل من كثير من شركات الطيران الأخري وصرح الرئيس التنفيذي ل"لوفتهانزا" فولفجانج مايرهوبر بأن شركته تنبهت للأزمة مبكرا وانخفاض سوق الطيران فعملت علي مواجهتها من خلال تخفيض التكاليف وتقديم عروض جذابة وتراجعت أرباح التشغيل خلال الفترة من يناير الثاني إلي نهاية سبتمر إلي 226 مليون يورو (340 ملوين دولار) وهو ما يقلل بشكل كبير عن أرباح الفترة المقبلة من العام الماضي والبالغة 954 مليون يورو (1.432 مليار دولار) وتشمل النتائج صفقتي الاستحواذ علي شركتي (أوستريان إيروايز) النمساوية و(بي إم آي) البريطانية اللتين أسهمتا بما مجموع 28 مليون يورو (42 مليون دولار) وأسهمت الشركتان في زيادة عدد الركاب بنسبة 3% ليصل إلي 55 مليون راكب وقال ماير هوبر إن كل قطاعات النشاط بذلت كل ما بوسعها للتغلب علي عواقب الأزمة وتعديل هياكلها بما يتناسب مع الوضع التنافسي المغاير وفي سوق الأسهم تراجع سهم لوفتهانزا بأكثر من 3% في تعاملات الأربعاء الماضي عندما تم الكشف عن الأرقام الأولية لنتائج الشركة واعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أنه من المبكر جدا الحديث عن انتعاش في قطاع الطيران، متوقعا أن تمني شركات الطيران في العالم بخسارة 11 مليار دولار هذا العام في ظل تخفيض المستهلكين نفقاتهم وتقليل الشركات ميزانيات السفر.