نحن جميعا نعرف أن التسول حرفة رابحة في مصر وأن عددا من المتسولين جمعوا ثروات طائلة من التسول. وكان الاعتقاد السائد لدينا أن التسول مهنة رائجة وناجحة في مصر وحدها ولكن جاءت الأنباء من لندن أن الشرطة في مدينة ليسة في انجلترا قبضت علي مائتي متسول وأن كلا منهم يحقق مائتي جنيه استرليني في اليوم الواحد من التسول. وقال رجال الشرطة إن المتسولين الذين قامت حرفتهم ورعايتهم علي أنهم مشردون بلا وحدات سكنية تضهم إنما يقيمون في بيوت خاصة. واعترفت متسولة بأنها احترفت هذه المهنة ليلا بعد أن تنتهي ساعات عملها كموظفة لتشتري مطبخا جديدا لشقتها. واعترف قائد الشرطة بأن رجال الشرطة يغمضون أعينهم عن المتسولين رغم أن حرفتهم غير قانونية. ولكن الأمر زاد عن الحد وخرج عن سلطة الشرطة بعد أن زاد عدد المتسولين زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بعد ما تبين للمتسولين أن هذه المهنة لا تحتاج إلي إجراءات أو شهادات بل تعتمد علي قدرة البعض في التنكر واجادة التسول لاستدرار عطف الناس. قال قائد الشرطة: الناس قد لا يقدمون مهنا للمتسول إذا عرفوا انه جاء إلي الطريق من شقته الفاخرة ولكن من أين يعرف الناس هذه الحقيقة. وأضاف: كثير من المتسولين صاروا محترفين ومدربين علي هذه المهنة ولا يمتنعون عنها رغم القبض عليهم لعدة مرات. والسبب في ذلك أنها صارت مهنة مربحة ومثمرة بالنسبة لهم. وعلي هذا الأساس فالتسول ليس قاصرا علي دولة أو وطن أنها عملية حتمية في كل مكان وزمان!