الاصابة التي أجبرت بطل ويمبلدون للتنس لعام 2008 رافائيل نادال من الانسحاب من بطولة هذا العام، قد تضع نهاية للحياة المهنية للاعب التنس البالغ من العمر 23 عاماً.ووفقاً للأطباء المتخصصين في الاصابات الرياضية، فإن الاسباني يعاني من الإصابة في أوتار ركبتيه منذ أن كان يبلغ ال21 عاماً. وقال مدرب التنس المشهور سفن جرونفيلد إنه لم يعرف في حياته لاعباً يعاني من الاصابة بصورة سيئة للغاية وهو بهذا العمر. وهو يعتقد بأن حال نادال فريدة من نوعها. ويؤكد شون كورفين، المدرب الحاصل علي شهادات عليا في الصحة واللياقة البدنية أن ركبتي اللاعب المصنف الأول عالميا تشبه من تبلغ أعمارهم 33 عاما. وقال: عدد كبير من الرياضيين قد يعتزلون مبكرا بسبب هذه الآلام، وبعضهم قد يشارك في بطولات أدني لأنهم لا يستطيعون التدريب الثقيل. يعالج اللاعب الفائز ببطولات الجائزة الكبري لست مرات الآن باعطائه أدوية تعطي عن طريق الفم مضادة للالتهابات وكذلك العلاج الطبيعي والتدريجي لتمارين العضلات. ولكن الضرر يبدو أنه قد أصابة في سن مبكرة. ويعتقد جرونفيلد أن اللعب علي الملاعب الصلبة هو السبب، إذ يقول: عندما يلعب الشبان علي الملاعب الصعبة منذ الطفولة، فإنه يتعامل مع نموهم. ويضيف الهولندي: ليس جيدا اللعب علي أرض صلبة خلال فترة النمو. فاحتمال المشاركة في مباريات مرهقة من نوع الذي فاز بها توني هاس علي مارين سيليك بعد أربع ساعات ونصف ساعة في الدور الأول من بطولة ويمبلدون قد تكون عاملاً في قرار نادال بالانسحاب ورغم بطء التعافي من الإصابة في الركبة، يعتزم نادال المشاركة في بطولة مونتريال لتنس الأساتذة التي تنطلق منافساتها في التاسع من أغسطس المقبل. وسيعود إلي التدريبات يوم الاثنين المقبل. وكانت آخر مباراة لعبها نادال قد شهدت هزيمته الأولي في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) حيث خسر أمام السويدي روبين سودرلينج في 31 مايو الماضي. وفي هذه الفترة، أحرز النجم السويسري روجيه فيدرر اللقب في بطولتي رولان جاروس وويمبلدون ليستعيد صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين التي انتزعها منه نادال في أغسطس الماضي.