وكأن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني لا يري الازمة المالية العالمية ولا الأزمات والمصائب التي تمر بها المنطقة العربية، كالأمراض والأوبئة الخطيرة وهي علي سبيل المثال إنفلونزا الطيور.. وانفلونزا الخنازير.. والطاعون.. والحمي القلاعية.. وغيرها. إن هذا الرجل يعتبر من أولئك الرجال المتفائلين الذين يرون نصف كوب الماء المليان، ولا ينظر إلي نصفه الفارغ!! لقد استطاع وزير الطيران السابق أحمد شفيق ان يتخطي تلك المشكلات بأسلوبه الخاص الذي عرف به منذ ان كان ضابطا بسيطا في القوات الجوية وأقصد وضع التخطيط المحكم.. ثم المتابعة الدقيقة.. وهو ذات الاسلوب الذي سار عليه عندما كان قائدا للقوات الجوية علي مدي ست سنوات وقبلها شغل منصب رئيس هيئة الأركان للقوات الجوية لخمس سنوات وبسبب ذلك اختاره الرئيس مبارك وزيرا للطيران المدني ومن المعروف ان قطاع الطيران المدني كان مثل اليتيم الذي لا يجد من يرعاه..! وفور تكليفه بشغل حقيبة وزارة الطيران وضع نصب عينيه هدفا كان يراه الآخرون بأنه غير واقعي، وفجأة نجح في تحقيق الهدف الاول الكبير.. وفكر في تنفيذ الهدفين الثاني.. والثالث.. ولم يتوقف إلي الان ومعه مجموعة مساعدين اختارهم بعناية دقيقة. هناك دراسة علمية جديدة تؤكد ان إحدي الوسائل الناجحة لتطوير أي انجاز لا يتحقق إلا "بالتأمل".. ويعني التفكير العميق، أو الاستغراق الذهني التأملي بكل ما يحدث في الحياة اليومية، وهذا بالضبط ما يمارسه في حياته اليومية الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني الذي كان من الممكن ان يضع يده علي خده منتظرا ما سوف تتمخض عن نتائج الزمن الغدار الذي نعيشه الآن، ولكنه لم يفعل مثل الآخرين من صنف كبار المسئولين الذين يندبون حظهم العثر، حيث كانت الامور تسير بالتكال علي الله من قبل..! وان السنوات السبع التي الذي شغل الفريق أحمد شفيق فيها منصبه في وزارة الطيران شيد مطارا جديدا وعصريا في العاصمة ويقارن بأرقي المطارات في العالم..! ورأينا تطويرا لمطار القاهرة القديم وتجديدا لمطار الأقصر، باختصار قاد "نهضة" شاملة.. أما بالنسبة لشركة مصر للطيران فأي مواطن مصري يفخر الآن بما تحقق لها. وفي هذه الاوقات قام الوزير أحمد شفيق بانشاء شركة مشتركة مع إحدي شركات الطيران الاجنبية الكبري التي تعمل في مجال صيانة الطائرات.. ومع شركة أجنبية للخدمات الجوية.. في الاسبوع الماضي تم انشاء شركة جديدة بالاشتراك مع شركة أمريكية تعمل في مجال تأجير الطائرات واسمها A.C.G.