كثير من الناس يطالبون الحكومة بالتقشف علي أساس أن المواطن العادي لم يعد قادرا علي تحمل اعباء جديدة ويجب ان تشارك أجهزة الدولة في تحمل هذه الاعباء.. هذه رسالة من مواطن يطرح فيها بعض الإجراءات التي ينبغي ان تتخذها الحكومة وان تبدأ بنفسها في ترشيد الانفاق. السيد الأستاذ فاروق جويدة السلام عليكم ورحمة الله تلجأ الحكومات الرشيدة في كل البلدان إلي سياسات تفشفية في حالة مواجهتها لأزمات اقتصادية ولقد لجأت حكومتنا إلي محاولات في هذا المجال كانت كلها تهدف إلي تقشف الشعب بل وإلي التجويع أحيانا وتجاهلت حكومتنا عن عمد أو جهل ان الحكومات أول ما تبدأ به من برامج التقشف هو التقشف الحكومي أو يعرف بخفض الانفاق الحكومي الذي يحارب كل مظاهر البذخ والإسراف الحكومي في ما لا حاجة له ولتكون الحكومة معبرة عن حالة الفقر العام ومثلا وقدوة في توفير الأموال لمواجهة الأزمة الاقتصادية فليس من المنطقي ان يعيش الكثير من الشعب تحت خط الفقر وتعيش الحكومة فوق خط الترف ومن هنا نطالب الحكومية أولا: منع استيراد السيارات المصفحة وكذا الفئات العالية غالية الثمن لجميع الوزارات والمؤسسات العامة وقطاع الأعمال والقطاع العام. ثانيا: تحديد عدد السيارات المخصصة للمسئولين في المؤسسات العامة والوزارات والقطاع العام وقطاع الأعمال بما لا يزيد علي سيارتين وذلك من درجة مدير عام إلي رئيس الوزراء وفقا لحاجة العمل علي ان تكون الأولوية للسيارات التاتا الهندية. ثالثا: خفض جميع المصاريف النثرية المخصصة للوظائف العليا بنسبة 50% فلا يعقل ان تغرق مكاتب المسئولين في الورود ومعطرات الجو والشعب تخنقه رائحة المجاري والفقر والأسعار التي تسببت بها سياسة هؤلاء المسئولين. رابعا: منع جميع أعمال الديكورات والتجديد بمكاتب الوزراء ووكلاء الوزارة ومديري العموم وكذا بالمباني العامة لمدة عشر سنوات أو حدوث انتعاش اقتصادي بالدولة أيهما أقرب. خامسا: فرض رسوم رفاهية علي السيارات المصفحة وكذا الفئات العالية المستوردة لصالح الأفراد والقطاع الخاص وكذا الماس والمجوهرات والأطعمة الجاهزة والحلويات والخمور والخيول وأطعمة الحيوانات والكافيار المستوردة فالرفاهية في الدول الفقيرة ضريبة يجب أن يدفعها المترفهون للفقراء. سادسا: تجميع السيارات الفارهة الموجودة بالوزارات والمؤسسات وتأسيس شركة استثمارية تقدم خدمات التشريفة والنقل الفخم المريح لمن يريد ذلك من الأغنياء ورجال الأعمال بمقابل مناسب للخدمة مما يحولها لمصدر للدخل بدلا من توصيل الأولاد للمدارس والهانم للنادي وكله علي حساب خزينة الدولة والمواطن الغلبان وتقوم هذه الشركة بتقديم ما تحتاجه الحكومة من سيارات في أنشطتها كالمؤتمرات والاستقبالات الرسمية وفق إجراءات قانونية خاضعة لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات. سابعا: وقف الدعم المالي للأنشطة الفنية كالتمثيل والغناء ويستثني من هذا المنع الأنشطة الفكرية حيث إن دعم الأنشطة الفنية أمر غريب في دولة فقيرة في حين ان هذه الفنون من مصادر الدخل للدولة في بلاد كالهند وأمريكا وغيرها.. كما أن الفنان هاو بالطبيعة والهاوي ينفق ويتفنن من أجل نجاح هوايته وقد أنفق يوسف وهبي ثروته علي فنه وأنفقت أم كلثوم عمرها من أجل الفن بل كانت من مصادر الدخل لمصر بعد النكسة ونناشد القطاع الخاص أن يسهم بدوره في تبني المواهب في جميع المجالات وتعلموا من بيل جيتس معني الرأسمالية وهات وخد. ثمانا: توافقا مع منهج الحكومة في منهج البيع والخصخصة الوقف الفوري للدعم المالي لجميع المؤسسات الصحفية الخاسرة وعرضها للبيع كشركات مساهمة للمصريين أو تمليكها للعاملين بها مع حذر البيع لغير المصريين والاكتفاء بالجرائد الرئيسية الثلاثة كصحف قومية بالإضافة لمجلة أو مجلتين من المجلات. تاسعا: وقف استيراد جميع أدوات مكافحة الشغب والعمل علي التصنيع المحلي حيث لا تحتاج إلي تكنولوجيا عالي مما سيوفر فرص عمل وعملات صعبة للدولة. عاشرا: الاكتفاء بالجانب الرمزي في المناسبات القومية والأعياد توفيرا لنفقات الاحتفالات المبالغ فيها والتي أصبحت مصدرا للاسترزاق لمجموعة من المنتفعين الجاهزين لكل مناسبة وأفضل احتفال نقيمه في كل مناسبة أن نبني مصنعا أو ننشئ مستشفي أو مدرسة بأموال الاحتفالات ونلغي هذا الصرف والبهرجة الذي لا يقدم شيئا للفقراء ولا لأي مواطن. حادي عشر: عدم المشاركة أو تنظيم أي بطولات رياضية أو مهرجانات فنية مالم يتوافر فيها أحد الشرطين: 1- ضمان تحقيق مصر مراكز متقدمة في البطولة أو المهرجان يكافئ ما ينفق من أموال. 2- تغطية فعاليات البطولة أو المهرجان للنفقات مع تحقيق هامش ربح مقبول اقتصاديا ومكاسب أمريكا واليابان وفرنسا من تنظيم البطولات والمهرجانات خير نموذج يحتوي هذه ياسيدي بعض أفكار مواطن آلمه صراخ الدكتور غالي مافيش موارد للعلاوة في وجوه المواطنين الغلابة الذين طحن الفقر عظامهم بسبب الخصخصة وسياسة السوق الذي سيطر عليه من لا يرحم، وتوحش المحتكرون عليهم ولم يستفيدوا حتي بانهيار الأسعار العالمية في ظل الأزمة الاقتصادية ومع ذلك صبروا وتحملوا وهم يرون حجم السفه الحكومي في الإنفاق علي الفشخرة الكذابة التي حذر منها رئيس الدولة قد تكون أفكاري ساذجة لكنها محاولة لمساعدة الحكومة لتوفير موارد لعلاوة الغلابة ولا تصرخ في وجوه الغلابة أجيب لكم منين!! دمتم مدافعين مخلصين عن هذه الأمة وثبتكم الله وأعانكم علي تحمل ثقل هذه الأمانة. مواطن مصري ماليش مكان غير مصر. عبدالحكيم محمد محمود - السويس.