انخفاض الدولار علي المستوي العالمي وكذلك في السوق المحلي لم يكن له تأثير كبير علي حركة الاسهم الدولارية المقيدة في السوق حيث شهدت نشاطا ملحوظا الفترة الماضية وارتفعت اسعارها مقارنة بالمستويات التي كانت قد وصلت اليها في بداية العام. الخبراء ارجعوا هذا النشاط الي نشاط السوق بصفة عامة والذي ادي الي صعود المؤشر وتسجيله مستويات سعرية جديدة. مخاطر أعلي اكد كريم الطويل محلل مالي ان الاستثمار في الاسهم الدولارية يحمل مخاطر اعلي من الاستثمار في الاسهم ذات العملة المحلية وهو تغير سعرالصرف سواء بالزياده او النقص. واشار الطويل الي ان انخفاض الدولار الأمريكي علي المستوي العالمي دفع بالعديد من المستثمرين الأجانب إلي الاتجاه نحو سوق الأسهم حتي يمكنهم تعويض بعض خسائرهم في سوق النقد. أضاف: الاستثمار في الاسهم الدولارية يحمل بعض المخاطر بعضها متعلق بالعملة ذاتها وتذبذبها ومخاطر تتعلق بتراجع ايرادات وارباح الشركات المقومة بالدولار نظرا لتراجع قيمة العملة وقد يترتب علي استمرار تعرض الدولار للانخفاض خسائر كبيرة للشركات، وهو ما قد يؤدي إلي ضعف جاذبية الأصول. وقال إن انخفاض الدولار علي المدي الطويل، يساهم في جذب رؤوس الاموال التي تدخل البورصة. أسهم مختلفة اكدت غادة هندي رئيس ادارة المخاطر بشركة اراب فايينس ان هناك نوعين من الاسهم اولا: الاسهم التي يتم تداولها في مصر بالدولار فقط وهذه الاسهم يرتفع سعرها وينخفض طبقا لتغيرات سعر الدولار والثاني: الاسهم التي يتم تداولها بالجنية والدولار في نفس الوقت وهذا الاخير يكون الانطلاق فيه لسعر تداول المصري ومعادلته بالدولار وليس العكس فعلي سبيل المثال لو افترضنا ان سعر السهم يعادل 25 جم وسعر التحويل 5 جم وبالتالي سعر السهم بالدولار 5% وبافتراض تغير سعر السهم بالجم ليصبح 30 جم وسعر تقويم الدولار لايزال عند 5 جم فبالتالي يكون سعرالسهم بالدولار 6% وبافتراض ان سعر السهم بالجنية المصري 25 جم وقد انخفض سعر الدولار الي 4 جم فبالتالي يكون قيمة السهم بالدولار 25.6% مما يؤكد ان تغير سعر الدولار لايكون له تاثير علي قيمة السهم بالجنية المصري في هذه الحالة. إقبال الأجانب ويري الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن إقبال المستثمرين الأجانب علي البورصة المصرية في الوقت الحالي هو أمر طبيعي للغاية لاسيما في ظل التراجع الكبير والمتواصل للدولار الأمريكي، مشيرا إلي أن المستثمر الأجنبي فضل البحث عن أسواق وأنشطة أخري بديلة لسوق النقد التي كبدته خسائر فادحة خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب المضاربة في الدولار ومن ثم بدأت رحلة البحث عن الاستثمار في البورصة من اجل تعويض جزء من خسائرهم. وأضاف خليفة أن المستثمر الأجنبي أصبح ينظر إلي البورصة المصرية والسوق المصري بصفة عامة بشكل أكثر احتراما وتقديرا عن أي وقت مضي، معتبرا أن البورصة المصرية هي أفضل البورصات العربية وبورصات شمال أفريقيا من حيث القوة في الأداء والنمو المستمر وهو ما جعلهم ينظرون إلي البورصة المصرية بصورة تفاؤلية باعتبار أنها واعدة وبانتظارها مزيدا من الصعود. وأشارت مي امام محلل مالي الي انه من ضمن العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تأثر قطاع الأسهم الدولارية بنسبة اكبر مقارنة بباقي القطاعات في السوق وعدم ارتفاع أسهمها بعد التعافي النسبي الذي شهدته أغلب الأسهم في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي هو غياب دور المضاربين بالاضافة الي المشكلات التي تعاني منها أغلب تلك الأسهم بسبب تأثرها بالازمة العالمية. ونوهت أن سلسة الانخفاضات التي شهدها السوق خلال الشهور القليلة الماضية أوجدت مراكز خاسرة لمعظم القطاعات في البورصة المصرية وليس الأسهم الدولارية فقط مؤكدة أن جميع القطاعات بما فيها الاسهم الدولارية في البورصة المصرية تجاوبت بشكل كبير مع التعافي الحاصل في أسواق العالم خلال الأسبوع الماضي. جاذبية الأسهم اختلف أيمن حسنين محلل اسواق المال مع الرأي السابق مؤكدا ان الانخفاضات التي يشهدها الدولار في الفترة الحالية هي نتيجة دخول المستثمرين الاجانب الي السوق في الفترة الماضية وما له من تأثير علي تحويل السيولة من الدولار الامريكي الي الجنيه المصري الامر الذي ادي الي انخفاض الأقبال علي الدولار وهو ما ادي بدوره الي انخفاض الطلب علي الدولار وكما نعلم اقتصاديا ان انخفاض الطلب علي الدولار مع زيادة المعروض منه يؤدي الي انخفاض السعر. واشار إلي ان الاسهم الدولارية في البورصة المصرية اسعارها مغرية جدا للشراء مؤكدا ان هناك فرصا استثمارية قوية جدا في الاستثمار في مثل هذه الاسهم خاصة اذا كانت النظرة الاستثمارية للمستثمر طويلة الاجل. ونوه الي أن العوامل التي تؤثر علي ارتفاع اسعار الاسهم الدولارية في البورصة المصرية هو العائد الذي تقدمه هذه الاسهم وذلك عندما تحول الي الجنيه المصري مقارنة بالعوائد التي تقدمها الاسهم الاخري المصرية.