طالب سامح فهمي وزير البترول الدول الكبري والمتقدمة بدعم الدول الأفريقية والفقيرة في الطاقة ودعا لتحقيق التوازن بين حق الدول في الحصول علي الطاقة وبين حماية البيئة. وأكد فهمي أهمية قيام المجتمع الدولي بالعمل علي توفير الآليات اللازمة لتلبية احتياجات الطاقة المتنامية مع العمل علي حماية البيئة وتخفيف الآثار المترتبة علي استهلاك الطاقة وتأثيرها علي ظاهرة تغير المناخ لتحقيق الأمن من خلال 3 محاور رئيسية تتمثل في أمن الطاقة وأمن المناخ وأمن التنمية. وأشار إلي أن تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة يجب أن يتم من خلال عالم مترابط وأن التعاون الإقليمي أصبح أمراً حتميا وأن الدول الصناعية الكبري يجب أن تسهم في توفير الدعم المالي المطلوب والتكنولوجيات الحدثية لتخفيف الآثار الضارة علي تغير المناخ. جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول أمام مؤتمر وزراء الطاقة في مجموعة الدول الثماني بروما الذي يعقد تحت شعار "ما بعد الأزمة نحو نظام عالمي جديد لقيادة الطاقة". وأكد وزير البترول أن التوفيق بين مصالح كل الأطراف في أسواق الطاقة سواء مستهلكين أو منتجين أو دول مرور بالإضافة إلي شركات الطاقة العالمية يعد الضمان الرئيسي لاستقرار أسواق الطاقة ككل، مؤكدا علي أهمية مشاركة الجميع في حوار فعال مستمر وتعزيز تعاونهم لدعم أمن الطاقة وتحقيق المصالح المشتركة مشددا علي أهمية قيام مستهلكي الطاقة الرئيسيين بتقديم الدعم للمنتجين لتحقيق أقصي كفاءة للطاقة واستخدام الطاقات المتجددة من خلال توفير الاستثمارات المطلوبة ونقل التكنولوجيات الحديثة ويؤدي ذلك إلي خفض الطلب علي الطاقة في الدول المصدرة وتوفير كميات إضافية يمكن تصديرها وبالتالي دعم أمن الطاقة. وأكد علي حق كل دولة لتأمين وتوفير احتياجاتها من الطاقة دون اغفال التأثير البيئي حيث إن أمن الطاقة وأمن البيئة بمثابة وجهين لعملة واحدة. ودعا الوزير إلي اعتماد برنامج عمل يستهدف تحقيق التوازن بين حق الدول في الحصول علي الطاقة وحماية البيئة مشيرا إلي أن الدول المتقدمة وإن كانت تمثل نسبة ضئيلة من سكان العالم فإنها تمثل الجانب الأكبر في استهلاك الطاقة بينما تنمو الاقتصاديات الصاعدة بسرعة ويزداد طلبها علي الطاقة بنفس الوتيرة لتحقيق آمال وطموحات شعوبها وبالتالي فإن الطلب علي الطاقة في الدول النامية مازال أقل بكثير من المتوسط العالمي. وأكد علي استمرار مصر بالقيام بدور إيجابي في أزمة الطاقة الحالية ومساندة جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن في إطار دورها النشط في صناعة البترول والغاز وامتلاكها البنية الأساسية القوية المتمثلة في مشروعات خطوط الغاز الإقليمية ومشروعات الإسالة وخط أنابيب سوميد الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط. وخلال الجلسة المخصصة لمواجهة فقر الطاقة خلال مؤتمر وزراء طاقة الدول الثماني، اكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أهمية قيام الدول المتقدمة بوضع برنامج عمل لحشد جميع الامكانيات بهدف مساعدة الدول الافريقية الفقيرة في الحصول علي مصادر الطاقة التقليدية لتلبية احتياجات شعبها الاساسية محذران أن نقص قرص الحصول علي الطاقة في افريقيا يتسبب في إحداث فقر عام واعاقة التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية مشيرا إلي امتلاك عدة دول بها مصادر مهمة للطاقة مثل الفحم ويستخدم لتلبية احتياجتها ولكنها لا تملك التكنولوجيات الكافية لتقليل آثارها الضارة بالبيئة وأهمية توفير الدول المتقدمة لتلك التكنولوجيات اللازمة لخفض نسب انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وحماية البيئة.