فرضت أغنية للمغنية اللبنانية هيفاء وهبي لغة "الواوا" علي المجتمع وأضافت إلي الألفاظ المتداولة لفظا جديدا يحمل مدلولات حسب مزاج من يستخدمه. كذلك فرض حفل زواج المطربة من رجل أعمال مصري وما أعلنته الصحف عن تكاليف الحفل التي بلغت نحو 9 ملايين دولار يعني 50 مليون جنيه مصري حالة من الانبهار لدي البعض وحالة من الهذيان لدي البعض الآخر. قال قائل كيف تسمح الحكومات الموقرة بمثل هذه التصرفات باعتبار الإنفاق سفهيا يجب الحجر علي أصحابه وخاصة أن البلدين -مصر ولبنان- اللذين ينتمي إليهما العروسان يعاني كثير من أهلهما من الفقر والحاجة وقارن البعض بين صاحب معاش يتقاضي (50) جنيها عليه أن يعيش بها طول الشهر وبين ما أنفقه العريس رجل الأعمال المصري لكي "يبوس الواوا". علي أية حال بعض الناس قالوا في استطلاع أجراه موقع ال ب. ب.سي علي الإنترنت أنه لا يوجد قانون يمنع الناس من حرية التصرف في أموالهم باعتبار أن كل واحد حر في التحكم في أمواله. المهم أن هذا الزواج أصبح حديث الناس في كل مكان ولفت الأنظار إليه بشده المبلغ الذي ركزت عليه وسائل الإعلام وهو 9 ملايين دولار وقارنها البعض بحفل زواج أسطوري لفنانة في الولاياتالمتحدة في نيويورك تكلف فقط ثلاثة ملايين دولار. من الحوارات الطريفة التي طالعتها علي الموقع حول هذا الموضوع ما قاله أحد الزائرين: أرجو من الحاسدين والحاقدين علي الجميلة هيفاء أن يمعنوا النظر في عينيها ليبحروا في عالم الحب والجمال وبدون حسد أرجوكم. رد عليه زائر آخر: ليس حسدا يا مهند ولديك مثال أمريكي (بيل جيتس) فهو يعيش بدولة غنية ولديه ثروة طائلة يجد متعة كبيرة في اسهاماته للمرضي وللتعليم ويعيش حياة عادية.. وكيف يكون رأي الزوج الذي دفع الملايين فيما يمعن فيه الآخرون النظر مجانا. زائر آخر لحس الرقم عقله: نوع من الهوس والبذخ الفاضح المستفز من طبقة طفيلية لا تفكر إلا في ذاتها وملذاتها وتنظر إلي التكافل الاجتماعي والعمل الخيري علي أنه موضة قديمة. رد عليه زائر أخر بأن العروس (هيفاء) لو تبرعت بهذا المبلغ لضحايا غزة لقالوا عنها إرهابية، ولو تبرعت لبناء مستشفي لقالوا إنها منافقة. الصدمة التي أصابت الناس لم يكن مصدرها زواج فنانة ورجل أعمال وإنما تسبب في كثير من اللغط (المؤقت) حملة الدعاية التي صاحبت حفل الزواج قبل أن يحدث وبعد أن تم وركزت علي البطن الرخو في الموضوع وهو رجل الأعمال الذي دفع 9 ملايين دولار من أجل أن "يبوس الواوا" ولست أدري كم كان عليه أن يدفع إذا كان الرقم الذي دفعه مبالغا فيه في نظر البعض وسببا للاستفزاز وتهديداً للسلام الاجتماعي في العالم العربي.