أنهت أسواق الأسهم العالمية والخليجية تداولات الربع الأول من العام الجاري بخسائر جماعية أفلتت منها سوق أبو ظبي الرابح الوحيد والأفضل أداء بين أسواق الخليج منذ مطلع العام بارتفاع 4 % علي الرغم من أنها سجلت في تعاملات مارس انخفاضا بنسبة أكبر 4.6%. وقادت سوق الدوحة تراجعات أسواق الخليج علي مدار الأشهر الثلاثة الماضية وباتت أكبر الخاسرين والأسوأ أداء بنسبة 29% علي الرغم من أنها جاءت أكبر الرابحين في تعاملات مارس بارتفاع تجاوز 10% وهو الارتفاع الذي تحقق خلال النصف الثاني من الشهر بدعم من دخول الحكومة القطرية مشترية محافظ أسهم البنوك. علي الجانب الاخر تراجعت مؤشرات الأسهم الامريكية بنحو جماعي لدي نهاية الربع الاول من العام الجاري 2009 ليسجل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبري الشركات الامريكية انخفاضا قدره 13.3%بخسارة حوالي 1167 نقطة مغلقا عند مستوي 7608.92 نقطة بعد ان كان يتداول عند 8776.39 نقطة في اواخر 2008. احتل مؤشر ستاندر أند بورز الأوسع نطاقاً الذي يقيس أداء أنشط 500 شركة المرتبة الثانية من حيث التراجعات مسجلا انخفاضا قدره 11.6%بخسارة 105 نقاط ليغلق عند مستوي 797.87 نقطة مقابل 903.25 نقطة وذلك بعد كسره لمستويات ال900 نقطة وال800 نقطة خلال تلك الفترة ومني مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا باقل نسبة انخفاض خلال تلك الفترة بعد ان سجل تراجعا بلغت نسبته 3.07%بخسارة حوالي 48.44 نقطة ليغلق عند مستوي 1528.59 نقطة مقابل 1577.03 نقطة . ومع نهاية تعاملات شهر مارس الماضي استطاعت المؤشرات الامريكية ان تحقق ارتفاعات كبيرة لتعوض جانباً كبيراً من خسائرها المحققة اذ سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بلغت نسبته 7.7%بينما ارتفع ناسداك بما نسبته 10.9%وسجل مؤشر ستاندر اند بورز ارتفاعاً قدره 8.5%أكد الخبراء أنه بوجه عام ما تمر به الأسواق حالياً مرحلة استقرار و بناء قواعد سعرية جديدة لكثير من الأسهم القيادية لتمثل حركة عرضية تسبق أي تحرك مستقبلي سواء كان ارتفاعاً او انخفاضاً ومرحلة انتقالية ما بين الانخفاض الحاد الذي تشهده الأسواق. بالنسبة للسوق المصري اكد الخبراء أن البورصة المصرية تحركت بصورة عرضية في الربع الأول من عام 2009 مع الميل إلي الارتفاع في مارس .. متوقعين أن يبدأ التحسن الحقيقي في بداية الربع الثاني ليتماشي مع جميع البورصات العالمية لأن هناك مؤشرات بتعافي سوق المال في الربع الثاني بخلاف الاقتصاد الكلي الذي يتوقع أن يسترد عافيته في الربع الرابع من 2009. فصل الأداء ومن جانبه أكد عصام مصطفي رئيس قسم البحوث بشركة نماء للوساطة في الاوراق المالية انه يجب ان نفصل اداء البورصات في شهر يناير وفبراير عن شهر مارس مؤكدا أغلب مؤشرات جميع البورصات اتجهت في بداية العام نحو الانخفاض اما فيما يخص شهر مارس فاغلب البورصات كان اداؤها أكثر عمقا وسط ارتفاع حجم التداول مؤكدا أن أغلب الاسواق ارتفعت من 10- 20% وهي تعد نسبة جيدة وتدعم التفاؤل الذي يسود معظم البورصات في الوقت الحالي . واكد أن ما تمر به الأسواق حالياً مرحلة استقرار و بناء قواعد سعرية جديدة لكثير من الأسهم القيادية لتمثل حركة عرضية تسبق أي تحرك مستقبلي سواء كان ارتفاعاً او انخفاضاً ومرحلة انتقالية ما بين الانخفاض الحاد الذي تشهده الأسواق أداء أقل اتفق سامح ابو عرايس رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين مع الرأي السابق متوقعا أن يكون أداء الأسواق العالمية في الفترة القادمة أفضل بكثير من الفترة الماضية مشيرا الي ان المرحلة الأسوأ قد مرت في مختلف الأسواق حول العالم، وتشير مختلف المؤشرات الفنية الي تحقيق قاع سواء في السوق الأمريكي أو الاسواق الأوروبية أو أغلب الأسواق الناشئة . بالنسبة للأسواق العربية اكد ابوعرايس أنه من المتوقع أن يكون أدائها أفضل من العام الماضي والربع الأول من هذا العام ، الا أن توقعاتنا لأداؤها أقل من الأسواق العالمية وحتي السوق المصري ، ويرجع ذلك بشكل أساسي الي تأثر اقتصاديات هذه الدول بشدة بالأزمة المالية الحالية.