أكدت بلتون في دراستها أن أزمة الائتمان العالمية ، والافتقار إلي الائتمان المقدم للمزارعين أدي إلي اضطراب في أسواق السلع الأساسية، وفي بعض الحالات ادي إلي ضعف الطلب بسبب ضعف الحالة الاقتصادية العامة . وتوقعت الدراسة انتعاشا لأسعار الأسمدة الفترة القادمة مشيرة إلي أنه مع نهاية عام 2009 ستشهد أسعار الأسمدة زيادة تدريجية لتعكس الطلب القوي علي السلع الزراعية، والمحاصيل عالية الغلة ، والوقود الحيوي ، وبغض النظر عن حركة أسعار النفط. وفي قطاع المقاولات تري الدراسة انه علي الرغم من التباطؤ العالمي اظهرت صناعة البناء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرونة شديدة. وظهر ذلك واضحا في زيادة مبيعات الأسمنت في مصر خلال الربع الأخير من عام 2008 فضلا عن المشروعات الجديدة في جميع أنحاء المنطقة. وتوقعت الدراسة التباطؤ في القطاع السكني ، ولكن سيكون التعويض عن طريق مشروعات البنية التحتية خاصة الجزائر ومصر والمملكة العربية السعودية وأبو ظبي وقطر وليبيا. وأشارت بلتون إلي أن أوراسكوم للإنشاء والصناعة في وضع جيد للاستفادة من المشروعات الجديدة في المنطقة إضافة إلي المشروعات التي لديها بقيمة 6.9 مليار دولار وحتي الآن لم تعلن أوراسكوم للإنشاء عن تأخير أو إلغاء أية مشروعات .. وليس من المنتظر حدوث أي تأخير . وأشارت الدراسة إلي إعلان إدارة أوراسكوم للإنشاء والصناعة عن توقعاتها بإضافة 3.5 مليار دولار مشروعات خلال عام 2009 ومعظمهم من مشاريع البنية التحتية في مصر ، والجزائر، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وأبو ظبي مشيرة إلي أن هذه المشروعات قوية . وأشارت بلتون إلي قيامها بتخفيض تقييمها لسهم شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة إلي 195.09 جنيه اعتمادا علي تخفيض التوقعات لأسعار اليوريا 300 دولار للطن لعام 2009 وأسعار الأمونيا 250 دولار للطن . كما توقعت زيادة في الإيرادات من قطاع المقاولات بنسبة 30 % في عام 2009، و 10% في عام 2010، و 10% لعام 2011. وتؤكد الدراسة أنه بناء علي سعر السوق الحالي فإن التوصية شراء أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة حيث إنها فرصة جيدة للاستثمار بناء علي توقع انتعاش أسعار الأسمدة وتوقع إضافة مشروعات جديدة بقيمة 3.5 مليار دولار خلال عام 2009.