ذكرت مجموعة هايدلبيرجر دروك الألمانية لصناعة آلات الطباعة أنها ستلغي 2500 وظيفة أخري في إطار الضغط علي مصاريفها ومحاولة الحفاظ علي قدرتها التنافسية في ظل الأزمة المالية العالمية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة برنارد شرايبر ان التراجع الفظيع الذي تعرض له له النمو الاقتصادي العالمي لم يكن متوقعا عندما قامت الشركة بوضع عقود العمل قبل عامين. وأضافت أنه ليست هناك وسيلة غير إلغاء جزء يصل إلي 2500 من الوظائف، من أجل الحفاظ علي القدرة التنافسية للشركة، مؤكدا أن المجموعة تعتزم إجراء مشاورات مع مجلس العمال والنقابة بهذا الصدد. وقالت الشركة ان برامج ضغط النفقات فيها تستهدف توفير 200 مليون يورو حتي الآن لتتضاعف في العام المالي 2010/2011 لتصل إلي 400 مليون يورو. وكانت الشركة قد أعلنت سريان منظومة الأجور التي مددت آخر مرة في أكتوبر 2007 إلي الثلاثين من يوليو المقبل بغرض تهيئة العاملين لتطبيق نظام فسخ عقود الوظائف بسبب نقص الإنتاج. وقد هبط مستوي الطلب علي إنتاج الشركة في الربع الثالث من العام المالي 2008/2009 "الذي ينتهي في الثلاثين من مارس الحالي" بنسبة 41،5% ليصل إلي 560 مليون يورو، وتتوقع الشركة أن يكون الموقف أشد سوءا في الربع الأخير من العام المالي الحالي بحيث سيهبط الطلب وفقا لتقديرها إلي ما دون 500 مليون يورو "674 مليون دولار". وتعد شركة هايدلبيرجر دروك رائدة في تصنيع آلات الطباعة في السوق العالمية، وقد تعرضت لهزة كبيرة بسبب الأزمة المالية هبطت بمستوي الطلب علي منتجاتها بدرجة لم تشهدها الشركة من قبل.