سيطرت الأزمة الاقتصادية العالمية علي معرض الخليج للأغذية "جلفود" - ثالث أكبر معرض للغذاء في العالم - والذي بدأ أمس بمشاركة 3300 شركة تمثل 76 دولة من بينها 120 شركة مصرية. وحاول المسئولون التقليل من شأن تأثير الأزمة حيث أكد الشيخ حمدان بن راشد وزير مالية الإمارات الذي افتتح المعرض أن قطاع صناعة الأغذية لم يتأثر بالأزمة العالمية نظرا لاختلاف طبيعة هذا القطاع عن باقي القطاعات الأخري وارتباطه باحتياجات الناس اليومية علاوة علي أن صناعة الغذاء لا تتداخل في مفرداتها مع الصناعات الأخري. وقال طلال المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة تسلط الضوء علي الفرص المتاحة في سوق الغذاء بمنطقة الشرق الأوسط أمام الشركات العالمية. أشار إلي أن حجم سوق الشرق الأوسط من الغذاء يقدر بحوالي 31 مليار دولار وأن مصر والسعودية يأتيان في المركز الأول من حيث الاستهلاك وأن الإمارات تعد الأولي من حيث معدلات الاستيراد وإعادة التصدير. غير أن الشركات المصرية المشاركة في المعرض أعربت عن تخوفها من انخفاض عقود التصدير عن الأعوام السابقة نتيجة الأزمة المالية العالمية وارتفاع حدة المنافسة من الدول المجاورة. وقال محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب ووكيل لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشوري إن حركة التعاقدات في المعرض هذا العام أضعف من الأعوام السابقة وليس أمامنا إلا خوض معركة الأسعار عن طريق خفض هامش الربح ورفع كفاءة الإنتاج. وأشار إلي أن مصر حققت طفرة هائلة في تصدير الغذاء ولكننا الآن نواجه منافسة شرسة وبصفة خاصة من تركيا وقبرص والسعودية. أما محمد مؤمن عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات فقال إن الشركات المصرية المتخصصة في منتجات اللحوم والدواجن تواجه صعوبة كبيرة في التصدير لأنه نتيجة للأزمة العالمية أصبحت المنافسة في السعر وليس في الجودة.