فيما وافق رئيس الوزراء الياباني علي استقالة وزير ماليته، شوئيتشي ناكاغاوا، الثلاثاء الماضي، أدي إعلان وزير المالية استقالته إلي تأثيرات سلبية كبيرة علي الأسواق اليابانية وشعبية حكومة رئيس الوزراء تارو آسو وكلاهما تعانيان من هبوط، فقد هبط المؤشر "نيكاي" القياسي بنسبة 1،4% بنهاية التعاملات في بورصة طوكيو الثلاثاء الماضي مسجلا 7645 نقطة، ليغلق علي أدني مستوي له منذ 28 أكتوبر الماضي، مع تراجع أسهم القطاع المالي مثل البنوك وكذلك شركات العقارات بفعل المخاوف الائتمانية، كذلك انخفضت قيمة العملة اليابانية إلي 92 ينا أمام الدولار، فيما تراجعت نسبة تأييد حكومة آسو إلي ما دون العشرة في المائة في أحد استطلاعات الرأي العام، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، ويأتي هذا إثر الحملة القوية التي بدأتها أحزاب المعارضة لإجبار ناكاوا علي الاستقالة فورا وليس بعد تمرير ميزانية عام ،2009 وهو الموعد الذي أعلنه في بيان الاستقالة، وقدمت هذه الأحزاب طلبا لرفع الثقة عن ناكاغاوا في مجلس الشيوخ مساء الثلاثاء، وأعلن الحزب الديمقراطي المعارض رفضه المشاركة في مداولات الميزانية "مع وزير مالية أعلن استقالته مع وقف التنفيذ" وقال متعاملون في أسواق طوكيو إن الشكوك بدأت تحوم حول إمكانية حكومة آسو في تنفيذ الحزم الاقتصادية السابقة والتي قيد التحضير من أجل دفع الاقتصاد بزخم للخروج من الركود، والانطباع العام هو أن مركز وزير المالية المستقيل مع وقف التنفيذ يضعضع موقف الوزارة في فرض السياسات المالية المناسبة. وقد قرر رئيس الوزراء آسو تعيين وزير السياسة المالية والاقتصادية، كاورو يوسانو، خلفا للمستقيل ناكاغاوا، وبهذا أصبح يوسانو يتولي مركزين في الحكومة التي يستبعد المراقبون أن تستمر أكثر من شهرين، وكان الوزير ناكاغاوا قد تلعثم كثيرا خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء جلسة وزراء مالية مجموعة السبعة في روما في نهاية الأسبوع الماضي، وبثت قنوات التليفزيون اليابانية مقتطفات مطولة عن الوزير وهو شبه نائم أو يترنح أو يتحدث بصوت "متهدج"، وقد برر ناكاغاوا ذلك بأنه تلقي أدوية قوية ضد البرد وكان يعاني من فرق التوقيت الزمني معتذرا عما سببه من إحراج للحكومة. وأوردت تقارير يابانية أنه أخطأ 26 مرة خلال إلقاء خطابه السياسي في البرلمان في بداية العام الجاري، وناكاغاوا ثاني وزير ياباني يستقيل بعد نارياكي ناكاياما وزير النقل الذي أجبر علي الاستقالة بسبب تصريحات عن تاريخ اليابان.