كشفت أحدث البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو شهد أعمق انكماش له علي الإطلاق في الربع الأخير من 2008 متأثرا بأداء ضعيف في ألمانيا فضلا عن تراجعات أكبر من المتوقع للناتج في فرنسا وإيطاليا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن الناتج المحلي الاجمالي في الدول الخمس عشرة التي تتخذ من اليورو عملة لها تراجع نسبة 1،5% علي أساس فصلي في الربع الأخير من عام 2008 ونسبة 1،2% علي أساس سنوي. يشار إلي أن اقتصاد المنطقة انكمش بنسبة 0،2% في الربعين الثاني والثالث، وعن حصيلة عام 2008 بأكمله قال يوروستات إن اقتصاد منطقة اليورو نما بنسبة 0،7% فقط. ويتوقع أن تدفع بيانات الناتج المحلي الاجمالي إلي جانب تباطؤ متزايد في نمو أسعار المستهلكين بالبنك المركزي الأوروبي لإجراء خفض عميق في أسعار الفائدة خلال اجتماعه الشهر المقبل. وحسب البيانات انكمش الاقتصاد الألماني - أكبر اقتصادات منطقة اليورو - بنسبة 2،1% علي أساس فصلي في الربع الأخير، وتراجع الاقتصاد الفرنسي بنسبة 1،2% والإيطالي بنسبة 1،8%، وانكمش الناتج المحلي الاجمالي لاسبانيا بنسبة 1%. وجاء تراجع اقتصاد منطقة اليورو أشد مما شهده اقتصاد الولاياتالمتحدة الذي انكمش بنسبة 1% علي أساس فصلي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2008 مما يعزز المخاوف من الركود. واعتبر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني انكماش اقتصاد ألمانيا خلال الربع الأخير من العام الماضي هو الأكبر من نوعه منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990. وأشار المكتب إلي أن الاقتصاد الألماني سجل خلال العام الماضي ككل نمودا حقيقا بنسبة 1،3%.