في خطوة معاكسة للاتجاه العام في عالم صناعة السيارات الامريكية، قررت شركة فورد انها ليست بحاجة لقروض حكومية لتجاوز الازمة في هذا القطاع، رغم التدهور الكبير في مبيعات السيارات وقال الآن مولاي الرئيس التنفيذي لشركة فورد ان شركته لديها كمية كافية من السيولة لتمويل خطتها لاعادة الهيكلة، وانه لا داعي لان تطلب قروضا حكومية في تصريح للصحفيين علي هامش اجتماع لنقابة بائعي السيارات الامريكية: "نحن لا نريد اقتراض الاموال، فلدينا ما يكفي من السيولة لتمويل خططنا الانتقالية والهيكلية مما يعني ان اعمالنا تسير في اتجاه جيد "يأتي هذا التصريح رغم ان الشركتين المنافستين لفورد، وهما جنرال موتورز وكرايسلر، حصلتا في ديسمبر الماضي علي مبلغ يقدر ب17.4 مليار دولار قروضا حكومية لتجنب الانهيار اما فورد فكانت قد طلبت مبلغ 9 مليارات دولار كخط ائتماني من الحكومة الامريكية لكنها لم تسع للحصول علي قروض منها وهو الطلب الذي لم ترد عليه الحكومة حتي الان.. وقال مولالي ان شركة فورد في وضع جيد وافضل من خصومها لانها اقترضت اكثر من 23 مليار دولار عام 2006 مستخدمة معظم اصول الشركة كسندات بما في ذلك شعار الشركة البيضاوي الازرق اللون واضاف ان مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة خلال شهر يناير مماثلة لمبيعاتها خلال ديسمبر عندما انخفضت بنسبة 36% عما كانت عليه في العام السابق، لتصل الي 10.3 مليون وحدة سنويا. وتتوقع شركة فورد ان يدفع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما باتجاه حزمة حوافز تشجعية للاقتصاد لانعاش مبيعات السيارات، وذلك في النصف الثاني من العام الجاري، وبالتالي فقد ابقت علي توقعاتها بالنسبة لحجم مبيعاتها للعام الحالي في حدود 12 مليون سيارة. وتعد هذه التوقعات نهاية جيدة لتوقعات متضاربة للعام الحالي، اذ يتوقع الخبراء ان تتراوح مبيعات السيارات الامريكية ما بين 10.1 مليون سيارة و12.5 مليون وقال مولالي: "حاليا اعتقد مع استكمال التخطيط والتوقعات في مجال السياسة المالية والنقدية انني مرتاح للغاية لاننا سنبدأ في عكس المسار بدءا من النصف الثاني من العام الجاري.