أعلنت روسيا الاثنين أنها ستعيد ضخ الغاز إلي أوروبا بعد أن أسقطت أوكرانيا، التي دخلت في خلاف حاد مع موسكو، شروطا كانت قد أغضبت الأخيرة، فيما يعاني الملايين من الأوروبيين من البرد جراء نقص امدادات الغاز الطبيعي. ويأتي الإعلان الروسي هذا بعد أن اتفقت الدولتان في وقت سابق علي صفقة توسط بها الاتحاد الأوروبي لوقف الخلاف المستعر بين البلدين منذ نحو أسبوع، والذي تسبب في نقص امدادات الدول الأوروبية، بدءا من تركيا وانتهاء بدول البلطيق من دون غاز خلال مناخ اتسم ببرد شديد، وانخفاض درجات الحرارة إلي ما دون الصفر المئوي وقالت روسيا إن الاتفاق بين البلدين أصبح لاغيا بعد أن وضعت أوكرانيا، الدولة التي تمر من خلالها امدادات الغاز إلي الدول الأوروبية، شروطا غير مقبولة بالنسبة لموسكو، غير أنه أعيد العمل بالاتفاق الاثنين حيث يتوجه حاليا فريق التفاوض الأوكراني إلي العاصمة البلجيكية بروكسيل للتوقيع عليها فقد صرح الرئيس الروسي، دمتري ميدفيديف، الأحد أمام أركان حكومته بأنه لن يعمل بالاتفاقية الموقعة بين البلدين، مشيرا إلي أن أوكرانيا طالبت بتعديلات لم تناقشها من قبل مع موسكو. وجاء في بيان بثه التليفزيون الروسي الرسمي أن ميدفيديف اشتكي من بندين اضافتهما كييف علي الاتفاق، معتبرا انهما ينطويان علي خديعة وينتهكان الاتفاقية التي تم التوصل إليها سابقا وكان روسيا والاتحاد الأوروبي قد وقعت السبت بروتوكولا حول استحداث آلية دولية لمراقبة مرور الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية إلي أوروبا وجري التوقيع بعد لقاء عقده رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، ونظيره التشيكي ميريك توبولانك، الذي كان قد وصل موسكو عقب زيارته إلي كييف حيث أجري محادثات مع القيادة الاوكرانية حول مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلي أوروبا، وسبق التوصل لهذا البروتوكول انتقاد بوتين لأوكرانيا وذلك في حديث وجهة لتوبولانك، شكره فيه علي سعيه لحل الأزمة.