أظهرت البيانات أمس الاول تراجع التضخم في منطقة اليورو اكثر من المتوقع إلي أدني مستوي منذ 26 شهرا في ديسمبر الماضي مع تباطؤ الاقتصاد بصورة حادة مما أثار مجددا توقعات بإقدام البنك المركزي الاوروبي علي خفض كبير في سعر الفائدة الاسبوع القادم. وقال مكتب الاحصاءات بالاتحاد الاوروبي يوروستات إن التضخم في الدول الخمس عشرة التي تستخدم اليورو بلغ في ديسمبر 1.6% علي اساس سنوي انخفاضا من 2.1% في نوفمبر مما يجعله اقل بكثير من هدف البنك المركزي الاوروبي بأن يصبح فقط دون ال 2%. ولقيت توقعات خفض البنك المركزي الاوروبي لسعر الفائدة دعما ايضا من بيانات تظهر ان اقتصاد خدمات القطاع الخاص في منطقة اليورو انكمش بصورة حادة في ديسمبر وان الشركات استغنت عن وظائف اكثر من المتوقع مما يشير إلي ركود عميق يستمر فترة كبيرة من العام الحالي. وينتج قطاع الخدمات في منطقة اليورو حوالي ثلثي الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة العملة الموحدة. وقد انخفض مؤشر مدير المشتريات الذي يغطي البنوك ومتاجر التجزئة إلي مستوي متدن جديد في تاريخه الممتد عشر سنوات. وقال هوارد ارتشر الاقتصادي في جلوبال انسايت إنه مع تراجع تضخم السعر الاستهلاكي في منطقة اليورو دون المستوي المستهدف من البنك المركزي الاوروبي واشارة مؤشر مديري المشتريات إلي انكماش قياسي في نشاط قطاع الخدمات يوجد مبرر جازم بالنسبة للبنك المركزي الاوروبي كي يجري خفضا آخر بدرجة كبيرة في اسعار الفائدة. ويجتمع البنك المركزي الاوروبي لبحث اسعار الفائدة يوم الخميس القادم وتتوقع الاسواق خفضا يبلغ 50 نقطة اساس من النسبة الحالية البالغة 2.5% ويراهن بعض المستثمرين علي خفض يبلغ 75 نقطة اساس بعد اجراء خفض مماثل في ديسمبر. وخفض البنك اسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة اساس منذ اكتوبر مع تراجع التضخم بسرعة من قمة بلغها في يولية عند 4%. وجاء تراجع التضخم مع تباطؤ الاقتصاد بصورة حادة وانخفاض اسعار البترول.