شهدت السوق المحلية أمس زيادة ملحوظة من الدولار واليورو وهو ما أدي لانخفاض سعرهما حيث سجل الدولار 5.4925 جنيه للشراء و5.5175 جنيه للبيع مقارنة ب5.50 جنيه أول أمس، في حين سجل اليورو انخفاضا قدر بنحو 12 قرشا دفعة واحدة ليسجل 7.6013 جنيه مقارنة ب 7.72 جنيه أول أمس، واستقر سعر الاسترليني نسبيا مقابل الجنيه رغم التوقعات القوية بانخفاض الفائدة عليه وسجل 7.9182 جنيه للشراء و8.0254 جنيه للبيع. من جانبه، يرجع محمد جابر رئيس شركة المصرية للصرافة اتجاه الدولار إلي الانخفاض إلي زيادة المعروض منه مقارنة بالطلب وفسر ذلك بتفضيل الأفراد لانتظار الشراء مع توقعات بزيادة انخفاضه خلال الأيام القليلة القادمة. وعن احتمالات ارتفاع الدولار خلال الفترة القادمة مع بدء موسم فتح الاعتمادات المستندية أوضح جابر أن حالة الترقب التي تسود المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة تجعل الأفراد يميلون إلي الانتظار توقعاً لمزيد من الانخفاض للدولار. أما فهمي السقا المدير المالي لشركة الخليج للصرافة فأشارت إلي أن سوق الصرف المحلي يشهد انخفاضا في أسعار اليورو والدولار ويرجع ذلك إلي انخفاض الطلب علي كليهما مع ارتفاع المعروض منهما. وأوضحت أن اليورو ينخفض في الأسواق العالمية حيث انخفض لأدني مستوي له منذ ثلاثة أسابيع مقابل الدولار ليهبط دون 1.37 دولار. وعن موقف الجنيه الاسترليني في السوق المحلي أوضحت نهي السقا أن الجنيه الاسترليني مستقر أمام الجنيه المصري ولكنها لم تتوقع زيادة الطلب عليه مشيرة إلي أن هناك توقعات بخفض الفائدة علي العملة البريطانية لتصل إلي الحد الصفري هذا العام واستبعدت أن يكون لبيانات تراجع قطاع الإسكان والإقراض في بريطانيا تأثير خاصة أن أنباء تراجع هذا القطاع معروفة في السوق منذ بدء الأزمة ولكنها رأت أن دخول الاقتصاد البريطاني في مرحلة الكساد واتجاهات خفض الفائدة سوف تكون العامل الأكثر تأثيرا في اتجاه الأفراد للعزوف عن حيازة الاسترليني. من جهة أخري، أوضحت أن العدوان علي غزة يؤثر علي موقف الدولار في السوق المحلي حيث يتجه إلي الانخفاض مسجلا 5.4925 جنيه للشراء مقابل 5.50 جنيه أول أمس.