اكد احمد عبدالرحمن السماوي محافظ البنك المركزي اليمني ان الاليات الفعالة لعملية الرقابة التي نفذها البنك اسهمت في الحفاظ علي سلامة المراكز المالية للبنوك اليمنية وتجنيبها الانتكاسات التي حدثت في المصارف العالمية من جراء الازمة المالية التي تعصف باسواق العالم. وقال المحافظ السماوي لدي افتتاحه بصنعاء ورشة عمل خاصة بالرقابة المكتبية والرقابة المستمرة، ينظمها البنك ومركز المساعدة الفنية الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط "ميتاك" التابع لصندوق النقد الدولي: "ان تطبيق البنك المركزي للمعايير الاحترازية علي القطاع المصرفي اليمني خلال السنوات الماضية جنبه الدوامة التي تعيشها القطاعات المصرفية في كثير من دول العالم ومن هذه المعايير كيفية منح الائتمان ودور كل مستوي من المستويات الادارية في البنوك ابتداء من مجلس الادارة مرورا بالمستويات الادارية المختلفة في البنوك وحتي تصنيف الائتمان وعمل المخصصات للقروض المشكوك فيها وإدراج غير الملتزمين بسداد مديونياتهم في قوائم المتعثرين". واضاف: "البنوك اليمنية تجنبت الكثير من المخاطر التي يشكو منها العالم الان وخاصة مخاطر نقص السيولة واسعار الصرف وحيازة النقد الاجنبي والمشتقات المالية وحرصت البنوك علي استثمار اموالها في ادوات مأمونة واستثمرت اصولها الخارجية في بنوك ذات تصنيف عال".. مبينا ان الودائع في القطاع المصرفي اليمني ارتفعت في اوج الازمة المالية العالمية لتصل في منتصف أكتوبر الماضي الي تريليون و177 مليار ريال مقارنة بتريليون و50 مليار ريال نهاية العام الماضي وهو ما يعني ازدياد الثقة بالقطاع المصرفي اليمني بل ان هناك تحولا من ودائع الدولار الي الريال باعتبارها اكثر امانا وافضل عائد علي المودعين. وشدد محافظ البنك المركزي اليمني علي الدور الحيوي لمراقبي البنك المركزي في التأكد من ان ادارة البنوك للمخاطر المتأصلة في العمل المصرفي ورقابتها وضبطها.. مشيرا الي حرص البنك علي تأهيل كوادره ورفدهم باحدث المعلومات والتطورات التي تمكنهم من اداء المهام المنوطة بهم بكفاءة واقتدار. ولفت المحافظ السماوي الي ان الازمة المالية العالمية قد تفرز معايير جديدة "بازل 3" وهو ما تبحثه معظم الاجتماعات التي تناقش كيفية الخروج من المأزق العالمي فضلا عن الدعوات لانشاء شرطة مالية عالمية لتحقيق الانضباط المالي العالمي.