اختلطت الأوراق والأحداث والضيوف بين مهرجان الإعلام العربي ومهرجان السينما فلم يفصل بينهما غير يوم واحد.. كان الغريب في الأمر أن عددا من الضيوف العرب الذين شاركوا في مهرجان الإعلام قد امتدت اقامتهم ليشاركوا في مهرجان السينما وكنت اتصور أن يفصل بين المهرجانين بعض الوقت خاصة أن تشابه الضيوف والسجادة الحمراء وملابس الفنانين تكاد تكون واحدة ولهذا اختلطت الصورة بين السينما والإعلام.. ان هذا التداخل لا يترك فرصة كافية لوسائل الإعلام تغطية المهرجانات كما أن التشابه بين الضيوف لا يعطي خصوصية للصورة والأحداث والنجوم، الفرق الوحيد أن مهرجان الإبداع العربي أقيم في مدينة 6 أكتوبر وأن مهرجان السينما أقيم في دار الأوبرا.. وكانت هناك مفاجأة أخري أن النجم عمر الشريف كان ضيفا علي المهرجانين في حفل الافتتاح هنا وهناك ان التنسيق في مثل هذه الحالة يصبح ضرورة سواء في التوقيت أو في التغطية الإعلامية أو في دعوة الضيوف. لقد شهدت القاهرة ثلاثة مهرجان في وقت قريب مهرجان الأغنية ومهرجان الإعلام ومهرجان السينما وهي تتشابه في أشياء كثيرة.. ان توزيع المهرجانات علي أيام وشهور السنة أفضل كثيرا من اقامتها في وقت واحد.. ان ذلك أفضل من حيث الاهتمام والدعاية والمشاركة لاننا نملك عددا من النجوم الذين يشاركون في هذه الأحداث ولا يعقل أن يجد الفنان نفسه أمام ثلاثة مهرجانات في وقت واحد وإذا اضفنا لذلك مهرجانات أخري تقام في الدول العربية وتدعو نفس الضيوف هنا تصبح الأزمة أكبر.. في وقت متقارب كان مهرجان السينما في دبي ثم أبوظبي ثم قرطاج ودمشق ثم المغرب ثم مهرجان القاهرة السينمائي بجانب مهرجان الأغنية والإعلام.. لا يمكن أن يتم ذلك كله في غياب التنسيق.. هناك ملاحظة حول ضيوف المهرجانات من الفنانات وهي هذا الوزن الزائد بما يتعارض تماما مع صور الفن والفنانين.. إن معظم الفنانات في حاجة إلي مصحة تعيد الرشاقة وتحافظ علي الأوزان التي اختلفت تماما وكانت حديث المشاهدين.