حالة من التفاؤل سيطرت علي المستثمرين في البورصة الأسبوع الماضي مع عودة مشتريات الأجانب وبدعم من خطط الحكومة المصرية لمزيد من الإصلاحات الاقتصادية وتدخلها بشكل مباشر في العديد من القطاعات لمواجهة الأزمة المالية العالمية ومنها أيضا قرار وزارة الاستثمار إلغاء جميع القيود الخاصة بشراء الخزينة فيما عدا الشرط القانوني الخاص بعدم جواز الاحتفاظ بها لمدة تزيد علي عام فيما يعد بمثابة حل ذكي ومطلوب لدعم البورصة المصرية في المرحلة الحالية واكد العاملون في السوق ان عودة الثقة للمستثمرين المصريين هي التي دفعت البورصة نحو الارتفاع خاصة بعد تخطي مؤشر كاس 30 حاجز ال 5100 نقطة والثبات فوق تلك النقطة مما يعد سابقة في كسر نقطة مقاومة رئيسية بعد سلسة الانخفاضات العنيفة التي شهدتها الفترة الماضية مما ساهم في سيطرة حالة من التفاؤل لدي المتعاملين ببلوغ المؤشر مستويات مرتفعه جديدة . وتوقعوا ان تستمر حالة التذبذب في السوق بين الارتفاع والانخفاض مع عودة تدريجية للسيولة لترتفع معدلات التداول . استقرار اقتصادي أشار إيهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للسمسرة الي الارتفاعات التي شهدتها البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي مؤكدا انه كان للمؤتمر السنوي للحزب الوطني آثاره الإيجابية علي جلسة التعاملات بعد تصريحات الرئيس حسني مبارك بأن الاقتصاد المصري مازال مستمرا في تحقيق معدلات النمو العالية، وأيضا في ظل تخطيط الحزب الوطني لمجموعة من الآليات والخطط التي تستهدف مزيدا من الاصلاح الاقتصادي وزيادة في معدلات التنمية وتحسين المستوي المعيشي للمواطنين . ونوه حسنين ان الارتفاعات القوية التي شهدتها جلسة تعاملات الأسبوع الماضي جاءت متوافقة مع خطط الحكومة المصرية لمزيد من الاصلاحات الاقتصادية وتدخلها بشكل مباشر في العديد من القطاعات لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي أطاحت بجميع الأسواق العالمية . وأوضح ان العديد من القطاعات شهدت ارتفاعات قوية بدعم من نتائج الأعمال الأيجابية التي حققتها الشركات بالأضافة الي ما تردد حول اقبال استثمارات خليجية علي دخول السوق المصرية في المرحلة الحالية في مختلف القطاعات . وحول أهم القطاعات المنتظر تعافيها بشكل سريع خلال الفترة المقبلة أكد إن هناك قطاعين واعدين متوقعا لهما تحقيق مستويات سعرية مرتفعة وهما "الزراعة" و"الأسمدة". وأشار إلي أن تلك التوقعات المتفائلة بشأن قطاعي الزراعة والاسمدة تقوم علي أساس التراجع الذي شهدته أسعار الطاقة في الفترة الماضية علي مستوي الأسواق الدولية وهو ما سيكون له أثر إيجابي فيما يتعلق بخفض تكاليف الإنتاج في السوق المحلي. حلول ذكية اتفق عصام مصطفي العضو المنتدب بشركة نماء لتداول الاوراق المالية مع الرأي السابق مشيرا الي أن من ضمن القرارات الحكومية التي اتخذتها الحكومة لدعم السوق بعد سلسة الانهيارات التي شهدها هي الزام الشركات القابضة بالتوسع في شراء اسهم الشركات التابعة للحفاظ علي اصول الشركات التابعة وذلك من خلال قيامهم بشراء اسهم خزينة خاصة بعد ان تم الغاء جميع القيود الخاصة بشراء الخزينة فيما عدا الشرط القانوني الخاص بعدم جواز الاحتفاظ بها لمدة تزيد علي عام. ولفت عصام الي ان هذه الخطوة ايجابية وتحسب لوزارة الاستثمار مؤكدا ان هذة الخطوة تعد بمثابة حل ذكي ومطلوب من قبل وزارة الاستثمار خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البورصة المصرية. واعرب مصطفي عن تمنيه ان تقوم هذة الخطوة علي فلسفة صادقة بمعني ان يكون الشراء ليس لمجرد تنفيذ تعليمات الوزارة بل شراء اسهم لاصول لها قيمتها. خطوة ضرورية اكد هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الأوراق المالية ان حالة من التفاؤل بدأت تسيطر علي السوق وظهر ذلك واضحا الاسبوع الماضي حيث سجلت نسبة ليست قليلة من الأسهم خلال الفترة الماضية نسبة الارتفاع المسموح بها وهي 20% واختفت العروض بعد ان حققت هذه الشركات تراجعات حاده خلال الشهور الماضية . وأوضح حلمي انه علي الرغم من استمرار الاتجاه البيعي للمستثمرين الأجانب الا ان عودة الثقة للمستثمرين المصريين هي التي دفعت السوق نحو الارتفاع خاصة بعد تخطي مؤشر كاس 30 حاجز ال 5100 نقطة والثبات فوق تلك النقطة مما يعد سابقة في كسر نقطة مقاومة رئيسية بعد سلسة الانخفاضات العنيفة التي شهدها السوق مما ساهم في وجود حالة من التفاؤل لدي المتعاملين ببلوغ المؤشر مستويات مرتفعة جديدة. ونوه حلمي الي أنه من ضمن الظواهر السلبية في السوق في الوقت الحالي هي عودة ظاهرة المضاربة وظهور بعض الاسعار العشوائية ويحذر حلمي المستثمرين خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل التذبذب الحالي من اللجوء الي اسهم المضاربات ومن جانبها أشارت مي امام رئيس قسم البحوث بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية الي أن المؤشر ارتد من نقطة دعمة القوية 4500 ومن المتوقع ان يصل الي نقطة المقاومة التي تعتبر نقطة مقاومة ثانوية 5200 والتي عززها القوة الشرائية وتجاوز التداول حاجزالمليار جنيه مرة اخري ومن المتوقع ان يسير المؤشر باتجاه تصاعدي بطيء يقترب منه من منطقة ال6000 نقطة مقاومة اخري.