شهد مصرف لبنان المركزي خلال شهر سبتمبر الماضي حركة ناشطة من قبل المستثمرين العرب في اطار اهتمامهم بالاسهم اللبنانية او الودائع التي بلغت ما يقرب المليار ونصف المليار دولار والتي تلقتها المصارف منذ شهر سبتمبر واظهر تقرير ان العاصمة اللبنانية بيروت منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي ولتاريخه شهدت زيارات مكوكية لرجال اعمال ومستثمرين ومصرفيين عرب عامة وخليجيين خاصة لاستكشاف فرص الاستثمار والتوظيف في لبنان هربا من ازمة الاسواق والبورصات العالمية التي طالت بسلبياتها الاسواق الخليجية. واوضح التقرير ان صناديق المصارف الرئيسية اللبنانية تشهد بشكل شبه يومي تحويلات مالية من مستثمرين وممولين عرب عامة وخليجيين خاصة كما ان مصرفيين عربا يجرون مباحثات مع عدد من المصارف المحلية للدخول معها في مشاركات او ماشابه واشار التقرير الي تسجيل مستويات قياسية لحجم الودائع الجديدة التي استقبلتها المصارف منذ شهر سبتمبر الماضي وحتي تاريخه. وبين ان حجم الودائع يزيد علي المليار ونصف المليار دولار اضف الي هذا المبلغ الاموال التي دخلت السوق من خلال عمليات التحول من الدولار الي الليرة والتي فاقت بشكل مبدئي ال200.1 مليون دولار كانت بمعظمها من نصيب مصرف لبنان الامر الذي اسهم في تعزير موجودات البنك المركزي من العملات الصعبة. ونسب التقرير الي مصادر وصفها بالعاصمة في بورصة بيروت كشفها النقاب عن دخول مستثمرين عرب جدد الي البورصة من خلال ابرام عمليات شراء لاسهم لبنانية لاسيما منها شركة اعادة اعمار وسط بيروت "سوليدير" واسهم بعض المصارف.. متوقعة ان يزداد اهتمام المستثمرين العرب كثيرا بالاسهم اللبنانية في الفترة المقبلة كون اسعار هذه الاسهم لم تتأثر بأزمة البورصات العالمية، كما ان اسعارها الحالية لا تزال دون مستوي اسعارها الحقيقية بالقياس الي الشركات والمؤسسات الصادرة عنها.