في واحدة من أهم تداعيات الأزمة المالية العالمية حذر المصدرون المصريون من الغزو الصيني للسوق المصري خلال الفترة القادمة مشيرين إلي صدور قرار من الحكومة الصينية يبدأ تنفيذه اعتبارا من أوائل الشهر الحالي يقضي بخفض الضريبة التصديرية natrebate ". وقال المصدرون إنه في الوقت الذي مازلنا نتحدث فيه عما ينبغي اتخاذه من قرارات لدعم العملية التصديرية ومساعدتها في محنتها بدأت الدول بالفعل في التنفيذ مشددين علي أن كل تأخير من شأنه إزاحة للمصدر المصري من أسواقه الخارجية والتضييق علي المنتج المحلي في أسواقه الداخلية. حذر وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية من التباطؤ في التحرك لمساندة المصدرين المصريين في محنتهم الحالية مشيرا إلي ما تقوم به الصين كل يوم من دراسة لأسواقها وتدعيم لصادراتها، مشيرا إلي أن هذا الدعم والمساندة لا يختص بدعم مستثمرين أو أصحاب مصانع وإنما هو دعم لتشغيل العمالة لزيادة الإنتاج والإبقاء علي العملية الإنتاجية وزيادة الدخل القومي. وقال إنه إذا لم تتدخل الدول لوضع حل لهذه المشكلة فستتوقف العديد من المصانع المصرية. وأشار هلال إلي أن الارتفاع المتتالي في سعر الدولار مرجعه الطلب المتزايد عليه من قبل المستوردين. ومن جانبه، أشار رائد هاشم رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية إلي شراسة المنافسة الصينية في الأسواق التصديرية موضحا أنه ليس أدل علي ذلك من توجيه الممثل التجاري الأمريكي كتابا لوزير التجارة الصيني تعبر فيه عن انزعاجها من استمرار استخدام الصين لأنواع من الدعم الحكومي المحظور لصناعتها النسيجية بما يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية فضلا عن تقديم الولاياتالمتحدة لشكوي مماثلة في إطار منظمة التجارة العالمية في بداية عام 2008. ومن جانبه، كشف حسام لاشين رئيس شركة "النيل كوردسا" للمنسوجات وعدد آخر من الشركات أن القرار الصيني معناه عدد من المشاكل للشركات المصرية المصدرة تتمثل أولاها في زيادة قدرة المصدر الصيني علي المنافسة مع نظيره المصري في الأسواق المشتركة. أما الثانية فتتمثل في أنه مهما كانت الجمارك المفروضة علي المنتج المستورد داخل الأسواق المحلية فإن المنتج المحلي لن يستطيع أن ينافس نظيره المستورد في سوقه الداخلي.