متابعة - ناهد إمام ومروة لطفي وسهير محمد وإيناس إسماعيل: توقع مسئولون حكوميون أمس استمرار مصر في جذب الاستثمارات الخارجية وذلك علي الرغم من وجود توقعات بانعكاس الأزمة المالية العالمية سلباً علي أوضاع الاستثمارات في العالم. وكان هؤلاء المسئولون قد التقوا أمس بالمشاركين في مؤتمر اليورومني - مصر 2008 الذي اختتم اعماله وشارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال والقيادات المصرفية المصرية والأجنبية. توقع محمد منصور - وزير النقل - أن تحصل مصر علي استثمارات أجنبية إضافية لقطاع النقل يتجاوز حجمها 8،9 مليار جنيه وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة وأن تذهب بعده الأموال لقطاعات مهمة أبرزها الطرق والموانئ. وقال إن الحكومة ستطرح 7 مشروعات طرق علي المستثمرين المصريين والأجانب وأنها ستقوم بتطوير ميناء شرق بورسعيد الواقع علي البحر المتوسط، مشيراً إلي أن 100 مستثمر أبدوا اهتماماً بالمشاركة في مشروع تطوير الميناء الذي يحوي مشروعات أخري فرعية منها مراكز إمداد وتموين وصناعات خفيفة ومستودعات. وقدر منصور حجم الاستثمارات الحالية في قطاع الموانئ بنحو 3،7 مليار دولار، مشيراً إلي أنه تم خلال عام 2007 افتتاح مينائي في الإسكندرية والدخيلة. ومن جانبه قال د. طارق كامل - وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - إنه سيتم خلال أسابيع دعوة المستثمرين للاستثمار في المنطقة التكنولوجية بالمعادي التي يتم إقامتها علي مساحة 80 فدانا وتتسع لإقامة 40 مبني تقريباً ويتم إقامتها بالتعاون مع وزير الاستثمار. وأشار إلي أن الدولة استمرت بالمنطقة ما يقرب من 250 مليون جنيه وأنه تم توجيهها لأعمال البنية الأساسية. أما عاصم رجب - رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة فقال إن خطة الهيئة ترتكز في المرحلة المقبلة علي جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية بهدف مواجهة الآثار الناجمة عن الأزمة المالية العالمية. من جانبهم استبعدت قيادات مصرفية مشاركة في مؤتمر اليورومني بيع المزيد من البنوك الحكومية خلال الفترة المقبلة وإن أشار محمد أوزالب - نائب رئيس بنك مصر - إلي أن بيع بنك القاهرة لايزال مطروحاً لكن الموعد لم يتحدد بعد. واستبعدت هذه القيادات وعلي رأسها خالد الجبالي - العضو المنتدب لبنك باركليز - وهنري جيومان - العضو المنتدب لبنك كريدي إجريكول - تأثر القطاع المصرفي المصري بالأزمة الحالية، وأكدا أنه لن يكون هناك تأثير سلبي للأزمة علي استثمارات البنوك الأجنبية العاملة في مصر.