توقعت منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول "اوابك" ان تتبوأ المنطقة العربية المركز الاول عالميا في صناعة البتروكيماويات بحلول عام 2010. وقالت المنظمة في نشرتها الشهرية ان صناعة البتروكيماويات في المنطقة العربية تمكنت خلال العقدين الماضيين من تحقيق معدلات نمو جيدة حيث سجلت ارتفاعا ملحوظا في حجم الانتاج مشيرة الي انها ستستأثر بنحو 50% من الطاقة الانتاجية الجديدة وعمليات التوسع في هذه الصناعة علي مستوي العالم بحلول 2010. واشارت الي ان صناعة البتروكيماويات تعتبر من الصناعات الرئيسية في العالم وهي من دعائم الاقتصاد العالمي ومحور اساسي في التنمية الصناعية ولذلك تتطلب اقامة مشروعاتها استثمارات ضخمة وتقنيات متطورة تعتمد في المقام الاول علي الغاز الطبيعي ومشتقات النفط كلقائم يتم تحويلها الي منتجات بتروكيماوية تستعمل في صناعات عديدة وتتميز بمردود اقتصادي مرتفع واوضحت ان اسعار المنتجات البتروكيماوية تفوق اسعار النفط بقدر يزيد علي 7 أضعاف بالنسبة للبتركيماويات للبتروكيماويات الاساسية ومن 10 إلي 100 ضعف بالنسبة للبتروكيماويات الوسيطة و30 إلي 500 ضعف بالنسبة للبتروكيماويات النهائية. وقالت ان هذه المؤشرات الاقتصادية الجيدة شجعت البلدان العربية علي المشروع في تنفيذ مشروعات بتروكيماوية ضخمة. ونقلت نشرة "اوابك" عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية "ابيكورب" ان المنطقة العربية استثمرت نحو 57 مليار دولارعام 2006 في مشروعات جديدةة في قطاع الطاقة عامة منها 82% في سلسلة الهيدروكربون بما فيها البتروكيماويات والاسمدة الكيماوية. واشارت الي ان بعض الاقطار الاعضاء تبوأت مكانة متقدمة علي الصعيد العالمي منها السعودية التي يشكل انتاجها حوالي 75% من اجمالي انتاج دول مجلس التعاون الخليجي والتي ستستأثر بنحو 15% من اجمالي الانتاج العالمي في عام 2015. واضافت ان مصر ايضا حققت خلال السنوات القليلة الماضية نموا سريعا في قطاع البتروكيماويات حيث زادت الاستثمارات من 328 مليون دولار في عام 2004 الي نحو 3 مليارات دولار في العام الماضي بسبب السعي الدءوب لجذب رءوس الاموال الاجنبية كما يلاحظ التوجهات الجادة لدي بقية الاقطار الاعضاء في اقامة مشروعات بتروكيماويات ضخمة. وقالت اوابك ان البلدان العربية تمتلك الكثير من المؤهلات والمقومات التي تمكنها من اقامة صناعة بتروكيماوية متكاملة من اهمها توافر اللقائم المتمثلة في الغاز الطبيعي والمشتقات النفطية وسوق يتسم بارتفاع معدلات الاستهلاك وموقع جغرافي يتوسط الشرق والغرب وبنية تحتية للقواعد الاساسية يجري تطويرها بشكل مستمر.