جري حديث أمس داخل القطاع المالي عن تدخل البنك المركزي في سوق الصرف بائعاً للدولار بهدف الحد من الارتفاع المتواصل للعملة الأمريكية أمام الجنيه المصري، وأدت هذه الخطوة إلي حدوث تراجع في سعر الدولار بلغ نحو 1.5 قرش ليصل السعر في نهاية تعاملات أمس نحو 547 قرشا مقابل نحو 548.5 قرش صباح أمس. وفي الوقت الذي تحدث فيه بعض المتابعين لسوق الصرف عن ضخ البنك المركزي نحو 500 مليون دولار في السوق لزيادة السيولة بها، لم يؤكد أي مسئول بالمركزي ذلك أو ينفيه، وان اشاروا إلي أن التدخل بشكل عام أمر وارد ويحدث بشكل روتيني ويأتي في اطار ادارة البنك للسياسة النقدية. وقال عدد من مديري البنوك الذين اتصلت بهم "العالم اليوم" وطلبوا عدم ذكر أسمائهم ان تدخل البنك المركزي في السوق أمس تم قبل اغلاق التداول بربع ساعة وهو ما أدي إلي حدوث هبوط ملحوظ في سوق سعر الدولار. واكد هؤلاء أن سوق الصرف شهد أمس طلباً ملحوظاً علي الدولار من قبل المستثمرين الأجانب الذين خرجوا من السوق لتغطية مراكزهم المكشوفة في الخارج، مشيرين إلي أن سعر الدولار شهد ايضا ارتفاعا في الاسواق العالمية عقب تدخل السلطات الامريكية لانقاذ "ايه آي جي" احدي كبري شركات التأمين في العالم، وان هذا الارتفاع حدث أمام عملات رئيسية في مقدمتها اليورو والين والاسترليني. من جانبه، قال محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة ان صعود الدولار يرجع إلي تخلص مستثمرين اجانب من أسهمهم بالبورصة المصرية وشراء دولار وتحويله للخارج لتقليل الخسائر التي تعرضوا لها عقب الاعلان عن افلاس بنك ليمان براذرز.