أخطاء شخصية.. تصرفات غير مسئولة نالت من رجال الاعمال وشوهت صورتهم لدي فئات المجتمع.. ورغم ارتباط هذه الصورة بالقلة.. إلا ان فترة الستينيات تمثل نقطة فاصلة غير مضيئة في حياة رجال الاعمال.. فقد نجحت حكومة الثورة في تشويه الصورة لمحو انجازات، ودور رجال الاعمال قبل الثورة، بالتركيز علي الأخطاء التي وقع فيها البعض خلال مدة الستينيات. وكانت هذه الاستراتيجية هي السائدة حتي وقت قريب، ليكون الانطباع والثقافة التي تحمل كل المفردات السيئة لرجال الاعمال عند فئات المجتمع. كل هذه العوامل طرحت السؤال حول مدي استمرارية هذا الانطباع والصورة السيئة عن رجال الاعمال.. والتي سيتحمل عبأها شباب رجال الاعمال لكونهم في مرحلة ما سوف ينتقلون إلي فئة كبار رجال الاعمال. قد يكون السؤال صعبا ولكن الاستراتيجية التي يقترحها العديد من الشباب بكل تأكيد ستغير من الحال، خاصة ان هذه الاستراتيجية سيكون دعامتها شباب المدارس والجامعات، وهو الجيل الذي يتواصل مع شباب رجال الاعمال مستقبلا. الاستراتيجية تقوم علي اكثر من محور في مقدمتها الندوات، المؤتمرات، الاجتماعات المستمرة مع شباب المدارس والجامعات، وكذلك الدعاية المكثفة للنماذج والجوانب المضيئة للعديد من رجال الاعمال، وقبل هذه وذاك ميثاق شرف داخلي للسيطرة علي التصرفات غير المسئولة الصادرة عن البعض، وايضا العمل العام الذي من شأنه مصلحة الجميع.. فهل ينجح شباب رجال الاعمال في تنفيذ هذه الاستراتيجية لتكون نقطة تحول في مستقبلهم، وضمان استمرار كيان القطاع الخاص في النمو الاقتصادي؟ نقطة فاصلة نقطة فاصلة في تاريخ رجال الاعمال هي حقبة الستينيات فمع هذه الفترة، وحكومة الثورة، والحكومات المتعاقبة وهي تعمل علي تشويه صورة رجال الاعمال، والهدف كان محو الصورة المضيئة لهم قبل الثورة، هكذا بدأ محمد عجلان أمين صندوق جمعية شباب رجال الاعمال. وقال إن "هذا الاتجاه لهذه الحكومات غرست انطباعا وثقافة سيئة لرجل الاعمال عند العامة، وكان تعزيز هذا الانطباع بالحملات المتتالية، والمبالغ فيها لبعض رجال الاعمال الذين وقعوا في أخطاء شخصية، قد تحدث أو تشهدها أي مهنة". كما ان لكل قاعدة استثناءات وارتكاب خطأ من البعض لا يبرر كل هذا الهجوم الحاد علي رجال الاعمال. ولا أعرف كما قال لماذا الهجوم وابراز الجوانب السلبية في صورة رجل الاعمال، والاصرار الغريب منذ ثورة يولية خاصة في فترة الستينيات علي ذلك، فالمراقب يجد ان كل الاعمال الدرامية التي تناولت رجال الاعمال ركزت علي الجوانب السيئة، وأغفلت الدور الجيد في حياتهم. صحيح ان هناك العديد ارتكبوا أخطاء وتصرفات غير مسئولة، ولكن ذلك لا يعطي انطباعا عاما وسيئا عن رجل الاعمال، وانا كأحد شباب رجال الاعمال كما قال اصبح العبء علينا ثقيلا في تحسين صورة رجل الاعمال، باعتبار انه بعد سنوات قليلة سندخل في مرحلة كبار رجال الاعمال، وعند الوصول لهذه المرحلة الامر صار يتطلب عدة محاور سيتم العمل فيها في مقدمتها العمل علي عقد ندوات واجتماعات متتالية للتواصل مع الشباب خاصة شباب الجامعات لتغيير المفاهيم والثقافة السائدة عن رجال الاعمال. هذا بالاضافة إلي تنظيم حملات منظمة من خلال وسائل الاعلام المختلفة لإظهار الدور الذي يسهم في تحقيقه رجل الاعمال للاقتصاد، من خلال مؤسسات وكيانات كبيرة تساعد في استمرار نمو الاقتصاد. مسئولية تضامنية سيف الله فهمي احد شباب رجال الاعمال ورئيس إحدي شركات الاتصالات، كان يمثل رئيس جمعية رؤساء شباب رجال الاعمال في الشرق الاوسط، وهي جمعية تضم نحو 25 ألفا من شباب الاعمال، لهم رؤية في الخطة التي بصدد قيام شباب رجال الاعمال بها.. فهو يعتبر ان المسئولية لا تقع علي ماذا سيفعله شباب رجال الاعمال لتحسين صورتهم علي المدي الطويل ولكن المسألة لابد ان تكون تضامنية، خاصة أذا كان القطاع الخاص يمثل 75% من الناتج المحلي ، وهو قاطرة النمو الحقيقي، ومن المصلحة العامة ان يتضامن كل الاطراف سواء الحكومة أو رجال الاعمال ومعهم المجتمع بكل فئاته.