يعقد في باريس في الثامن والعشرين من أكتوبر القادم المنتدي الاقتصادي الخليجي الفرنسي الأول الذي سيشهد مشاركة واسعة من قبل المسئولين ورجال الأعمال الخليجيين والفرنسيين لما تحتله العلاقات الخليجية الفرنسية من مكانة بارزة في جهود الانفتاح والتنمية وتنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات المباشرة التي تبذلها دول المجلس في الوقت الحاضر. صرح بذلك عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، وقال إن المنتدي سيعقد تحت عنوان "نحو شراكة استراتيجية مستدامة" ينظمه الاتحاد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة باريس والغرفة التجارية العربية الفرنسية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والحكومة الفرنسية وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والحكومة الفرنسية. وقال إن المنتدي سيبحث من خلال أربع جلسات عمل تمتد علي مدار يومين مجموعة من القضايا الحيوية لكلا الجانبين الخليجي والفرنسي مثل التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي والسوق الخليجية المشتركة وانعكاساتها علي العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، إضافة إلي جهود الإصلاح الاقتصادي لضمان اندماج دول المجلس في الاقتصاد العالمي والعملة الخليجية الموحدة في 2010 ودورها في تنمية المبادلات مع فرنسا والأمن الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي واَفاق التعاون مع فرنسا. كما سيناقش المنتدي بيئة الاستثمار في فرنسا ودول مجلس التعاون من حيث البيئة التشريعية وفرص الاستثمار المتاحة والنظام المصرفي والمالي والعقاري والأطر المؤسسية والفرص الواعدة لتفعيل العلاقات الخليجية الفرنسية إلي جانب استعراض وتحليل دور دول مجلس التعاون الخليجي في النمو الاقتصادي والسلام الدولي ودور العلاقات الخليجية الفرنسية في إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروبي وفي تعزيز النمو والسلم العالميين، كما سيتضمن جدول أعمال المنتدي تنظيم لقاءات حرة بين رجال وسيدات العمال الخليجيين والفرنسيين لمناقشة سبل التعاون المشترك بينهما في المجالات الاستثمارية والتجارية المختلفة. وأكد نقي أن العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية الخليجية مع فرنسا احتلت خلال السنوات الماضية مراكز متقدمة من حيث الأهمية إذ تجاوز حجم المبادلات التجارية غير البترولية بين الجانبين 10 مليارات دولار عام 2007.