ألقت انخفاضات في الأسعار التي تشهدها البورصة المصرية في الوقت الحالي بظلالها علي شركات تداول الأوراق المالية موثرة بالسلب علي توسعات الشركات والتي تتمثل في المقام الأول بإنشاء فروع جديدة وأكد البعض أن تلك الفترة تعد فترة تقليل للمصاريف والحد من التوسعات الجديدة. فيما أكد البعض الآخر أن انخفاض السوق أثر بالسلب علي تعاملات المستثمرين مع الشركة خاصة وأن المستثمر دائما ما ينظر إلي المكاسب مع استبعاد احتمالية الخسارة باعتبار أن هذه هي طبيعة المستثمر المصري. وأكد البعض الآخر أنه بسبب انخفاض قيمة التداول وما له من تأثير سلبي علي العمولات فقد أدي ذلك إلي وقف خطط بعض الشركات بالنسبة للتوسعات والفروع الجديدة مما أدي إلي قيام الكثير من الشركا بالحفاظ علي أموال العمولات واستثمارها في مجالات تدر عائدا ثابتا مثل الودائع وأذون الخزانة. ونوه بعض أصحاب شركات تداول الأوراق المالية المدرجة بالبورصة المصرية إلي أن من ضمن المشكلات التي تواجه معظم الشركات في الوقت الحالي انخفاض حجم التداول الذي يتبعه انخفاض في الايرادات الأمر الذي يحتم علي الشركة تقليل النفقات ومن ثم التقليل من التوسعات الجديدة للشركة ذلك دون المساس بالعاملين الحاليين لدي الشركة مؤكدين أن هذا الوضع سوف يستمر إلي أن يتضح للسوق وجهة ايجابية تكون بمثابة بداية مرحلة جديدة للصعود. من جانبه أشار أحمد بكر رئيس مجلس إءارة شركة نماء لتداول الأوراق المالية أن الشركة لم تواجه أية مشاكل مع العملاء في فترة نزول السوق مؤكدا أن ذلك يعد ظاهرة طبيعية وصحية وضرورية لأنه لا يوجد سوق في أي دولة نراه صاعدا إلي ما لا نهاية أو سوقا هابطا إلي ما لا نهاية أيضا. أكد بكر أن فترة هبوط السوق لم تؤثر علي استمرار توسعات الشركات مؤكدا أن الشركة حاليا تمتلك 9 فروع وفي انتظار موافقة هيئة سوق المال لإنشاء 5 فروع أخري وبالتالي فإن حجم العمالة لدي الشركة سيكون في زيادة الفترة القادمة. محافظ طويلة الأجل واتفق في الرأي محمد رشدي مدير إدارة المحافظ بشركة قرطبة لإدارة المحافظ المالية حيث أكد بدوره أن الشركة لم تواجه أي مشاكل تذكر مع العملاء لأنها في المقام الأول شركة إدارة محافظ هدفها الاستثماري طويل الأجل ولا تنظر للسوق في المدي القصير وخاصة أن استثمارات الشركة دائما ما تكون طويلة الآجل وإذا تم مقارنة المكاسب بالخسائر سنجد أن المكاسب فاقت الخسائر وهو ما يهم الشركة في المقام الأول الذي بدوره ينصب علي استثمارات العملاء. H. A لتداول الأوراق المالية أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الشركة في هذه الفترة هي انخفاض قيمة وحجم التداول وما له من تأثير سلبي علي إنشاء الفروع الجديدة حيث أكد لبيب أن هذه الفترة هي فترة تقليل للمصاريف والحد من التوسعات الجديدة ويري لبيب أن السوق يمر الآن بمرحلة عرضية اتجاهها هبوطي إلي أن تعود الثقة للمستثمرين ويزيد حجم التداول ويرتفع السوق مرة أخري. اعتراضات متكررة من العملاء ومن جانبه أضاف محمد عبدالهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للسمسرة في الأوراق المالية أن انخفاض السوق أثر بالسلب علي معاملة المستثمرين مع الشركة خاصة وأن المستثمر دائما ما ينظر إلي المكاسب مع استبعاد احتمالية الخسارة وهذه هي طبيعة المستثمر المصري مؤكدا أن الشركة أصبحت الآن نواجه اعتراضات متكررة من العملاء بسبب انخفاضات الأسعار مع العلم بأن الشركة ليس لها أي دور في هذه الانخفاضات. وأكد عبدالهادي أنه بسبب انخفاض قيمة التداول وما له من تأثير سلبي علي العمولات أدي ذلك إلي وقف خطط الشركة بالنسبة للتوسعات والفروع الجديدة الأمر الذي أثر بالسلب أيضا علي حجم العمالة لدي الشركة وأصبحت سياسة الشركة الآن تقليل حجم العمالة وتخفيض رواتب العاملين. أما عن سياسة الشركة في هذه الفترة فقد أكد عبدالهادي علي الحفاظ علي أموال العمولات واستثمارها في مجالات تدر عائدا ثابتا مثل الودائع وأذون الخزانة ويري عبدالهادي أننا الآن في مرحلة تجميع ونهاية للنزول وسيرتفع حجم التداول تدريجيا خاصة مع عودة الثقة للمستثمر المصري ودخول الأجانب مرة أخري السوق كمشترين وليس بائعين خاصة وأن أسعار الأسهم أصبحت مغرية جدا للشراء. التقليل من التوسعات الجديدة وعلي الجانب الآخر اتفق محمد عصران عضو مجلس إدارة شركة بريمير لتداول الأوراق المالية أن التبعيات الرئيسية لنزول السوق هي انخفاض حجم التداول يتبعه انخفاض في الايرادات الأمر الذي يحتم علي الشركة تقليل النفقات ومن ثم التقليل من التوسعات الجديدة للشركة دون المساس بالعاملين الحاليين لدي الشركة وأكد عصران أن هذا الوضع سوف يستمر إلي أن يتضح للسوق وجهة إيجابية تكون بمثابة بداية مرحلة جديدة للصعود. أما عن توقعات عصران للسوق الفترة القادمة فقد أكد عصران أن السوق سيمر بفترة عرضية لا تقل عن 3 أشهر عندها ستعود الثقة للمستثمريين ويرتفع المؤشر مرة أخري.