استمر الغبار في سماء بكين قبل ساعات من انطلاق دورة الالعاب الاوليمبية التي تحاصرها مخاوف بشأن التلوث الضار بالصحة لكن خبراء يتوقعون ان تكون الاجواء صافية خلال حفل افتتاح الدورة. ومما يزيد من القلق بشأن الاحوال المناخية حذرت هونج كونج التي تبدأ بها منافسات الفروسية يوم السبت من اقتراب عاصفة مدارية. وكثيرا ما تنشأ العواصف المدارية في بحر الصين الجنوبي خلال شهور الصيف وتتحول الي اعاصير تهدد الصين والفلبين وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان. والعاصفة المدارية كاموري تتمركز علي بعد نحو 130 كيلومترا جنوب وجنوب غربي هونج كونج ويتوقع خبراء الارصاد الجوية ان تتحرك صوب الغرب والشمال الغربي. وهذا قد يعني هطول الامطار في بكين الا انه من المحتمل ان تكون هناك مشاكل في هونج كونج حيث ناقش المتسابقون احتمال تأجيل منافساتها من جراء الاحوال الجوية. وتوقع خبراء الارصاد الجوية ان تكون الاجواء غائمة اليوم في بكين حيث اظهر مكتب حماية البيئة في بكين ان مستويات الجسيمات في الهواء "جيدة الي حد ما". لكن الرطوبة العالية والتوقعات بوصول الحرارة الي 34 درجة مئوية تعنيان استمرار الغبار في سماء المدينة التي ابعدت بالفعل ملايين السيارات عن الطرق واوقفت العمل في مصانع لتوفير بيئة افضل اثناء الالعاب. ووصل اربعة متسابقين امريكيين من فريق الدراجات علي المضمار وهم يرتدون اقنعة ولكن رياضيين اخرين قالوا انهم غير مهتمين بالامر. وقالت لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية البرازيلية رينيتا ريبيرو: قيل لنا ان الوضع مروع ومن ثم كنا مستعدين لما هو اسوأ بكثير.. فالغبار ليس ثقيلا والتلوث المزمن احد اكبر مسببات القلق لمنظمي الاوليمبياد الذين سعوا جاهدين لتغيير الانتقادات الدولية لمستوي صفاء الجو. وقد يمثل الغبار مشكلة كبيرة للرياضيين الذين ينافسون في العاب تتطلب قدرة كبيرة علي التحمل وقالت اللجنة الاوليمبية الدولية في وقت سابق انها ربما تضطر لتغيير مواعيد بعض المسابقات اذا كانت مستويات التلوث مرتفعة جدا. الا ان وكالة الصين الجديدة للانباء "شينخوا" قالت ان باحثا في الاكاديمية الصينية للعلوم توقع أن تكون الاجواء "جيدة نوعا ما" خلال حفل الافتتاح وبالرغم من ان المسئولين لديهم خطة بسحب المزيد من السيارات من شوارع بكين وتيانجين القريبة واغلاق المزيد من المصانع في اقليم هيبي فإنهم يؤجلون تنفيذها علي امل تحسن الاحوال الجوية.