كشفت مؤسسة كربون تراست عن هدر الشركات البريطانية 2.5 مليار جنيه استرليني (4.99 مليار دولار) سنويا علي فواتير الطاقة التي ترتفع قيمتها بسبب عدم احكام إغلاق النوافذ وإبقاء الإضاءة وأجهزة الكمبيوتر تعمل باستمرار. وافاد مسح للمؤسسة بأن ارتفاع اسعار الوقود زاد تكلفة الطاقة المهدرة بينما لا تستجيب الشركات بالمستوي المطلوب من اجل ترشيد الانفاق علي الطاقة. ودعا مدير الحلول في كربون تراست هيو جونز إلي ترشيد الانفاق بإجراء تغييرات سريعة وسهلة منها تشجيع العاملين علي إطفاء أجهزة الكمبيوتر والإضاءة وإغلاق أجهزة التدفئة وعمل صيانة صحيحة للأجهزة. واوضح ان المسح اظهر ان اولي الخطوات التي ستدرسها الشركات لخفض التكلفة تتمثل بإجراءات ترشيد استهلاك الطاقة وليس إلغاء وظائف أو تجميد أجور. وسجل سعر البترول 130 دولارا امس مقارنة مع 75 دولارا في الفترة المقابلة من عام 2007. وأدي ارتفاع سعر البترول إلي زيادة اسعار الغاز والكهرباء وقالت كربون تراست إن نحو 20% من 900 مسئول بارز شملهم المسح زادوا من جهود خفض انبعاثات الكربون خلال الشهور الستة الماضية في حين قال 9% إن جهود خفض انبعاثات الغاز ليست من أولوياتهم. وتقدم الحكومة البريطانية مائة مليون جنيه استرليني سنويا لكربون تراست بهدف خفض انبعاثات الغاز المسببة للانحباس الحراري ومنها ثاني اكسيد الكربون الذي خفضت انبعاثاته إلي مليوني طن في عام 2006 2007. وقد تأسست كربون تراست لمؤسسة خاصة تمولها الحكومة البريطانية في عام 2001 بهدف خفض انبعاثات الكربون في بريطانيا وتطوير تكنولوجيا من شأنها خفض انبعاثات الكربون لتستخدم بشكل تجاري. وسجل حجم انبعاثات الغاز في بريطانيا عام 2006 نحو 656 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون متراجعا دون 0.5% عن مستويات عام 2005.