عاد الي الاسكندرية محافظا لها بعد ان كان يعمل مديرا لمباحث امن الدولة فيها وذلك بعد تجربة ناجحة في محافظة قنا التي نالت الجائزة الاولي علي مستوي العالم في البيئة، ثم البحيرة التي قام فيها بتطبيق خبرته في قنا خاصة ما يتعلق بالانضباط وانشاء البنية التحتية، ورغم خبرته بالمدينة وتجاربه السابقة الناجحة حدث الصدام مع بعض رجال الاعمال والمستثمرين. واجهت العالم اليوم "الاسبوعي" اللواء عادل لبيب صاحب التجربة الناجحة في قنا والبحيرة، وطرحت امامه جميع المشكلات التي يواجهها في الاسكندرية وهي العاصمة الثانية لمصر، وكان ذلك الحوار الذي اجرته معه "الاسبوعي" علي هامش اجتماعه مع جمعية الكتاب السياحيين بالقاهرة الاسبوع الماضي. رجال الاعمال ومعهم كثيرون من اهل الاسكندرية ضد ما قمت وما تقوم به في المحافظة واعلنوا صراحة اعتراضهم علي سياستك في المحافظة.. - كيف ترد علي ذلك؟ ولماذا وصلت الامور الي هذا الحد؟ انا قدمت للاسكندرية من اجل التطوير وليس التجميل والمشكلة الاساسية بيني وبين الشعب السكندري هي عدم معرفتهم بحقيقة المشكلة الاساسية للاسكندرية وهي ان البنية التحتية قد انتهي عمرها الافتراضي ولا تصلح والمشكلة الثانية هي ادخال الغاز الطبيعي للمنازل ضمن خطة ل 794 الف شقة وتم تنفيذ 240 الف شقة حتي الان لذلك كانت الحرب بيني وبين اهالي الاسكندرية ومنهم بعض رجال الاعمال فقررت فتح بطن شوارع الاسكندرية بالكامل علي مراحل من اجل تطويرها وادخال جميع المرافق الحديثة من شبكات مياه وصرف وتليفونات وغاز طبيعي الي غير ذلك، وهو الامر الذي لم يعجب البعض. صرحت بأن العجمي كانت مرعبة بالنسبة لك لماذا؟ وكيف تم التعامل مع هذه المشكلة؟ ^ العجمي كانت مهملة منذ ما يقرب من 40 عاما والسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي والمياه في مناطق العجمي بالكامل وكان الوضع "يرعب" فكان امامي خياران اما ان اتركها واما ان اجازف بالدخول فيها فقررت الدخول فيها بقوة وبالتعاون مع الوزارات المختصة من الكهرباء والاسكان والبترول وتم انقاذ منطقة العجمي بدعم من صناديق المجالس المحلية والحكومية وبعض التبرعات من المواطنين، بلغت التكلفة الاولية 360 مليون جنيه ثم وصلت الي 540 مليون جنيه ونحتاج الي 160 مليونا اخري لانهاء الاعمال الكاملة للبنية التحتية للعجمي باجمالي 700 مليون جنيه ويعمل بالعجمي ما يقرب من 12 شركة في جميع الاعمال من صرف صحي، كهرباء، مياه، غاز، تليفونات الي غير ذلك. الانضباط وتكسير الشوارع هل نجحت في فرض سياسة الانضباط فيما يتعلق بالمرور والازمات الاخري؟ ^ "الانضباط" شيء يجعل الجميع في راحة واهم شيء هو انضباط الشارع ومشكلة اسكندرية انها لا يتوافر بها جراجات اسفل العمارات وتحت الارض لان "الاسكندرية" تعوم علي بحر من المياه الجوفية، ولهذا السبب قررت انشاء حضانات للسيارات بدلا من الوقوف في الشوارع العامة والداخلية وفوق الارصفة وهذه الاجراءات موجودة في فرنسا ومدنها، سبق ونفذتها في محافظة قنا، والمبدأ الاساسي ليس القسوة او الظلم لاحد خاصة بالنسبة لاصحاب معارض السيارات التي كانت تتخذ من الارصفة معرضا لسياراتها وتمنع الناس من المرور وتتعرض لحوادث السيارات واخر قرار لي انني امرت بحجز 30 سيارة بشارع الحرية كانت تخالف قواعد المرور من خلال موقف عشوائي لها وكانت العقوبة هي سداد غرامة 1000 جنيه للسيارة التي يتم ضبطها علي الرصيف و500 جنيه غرامة للسيارة التي تقف في مكان غير مخصص للوقوف، وهذا ليس تعسفا او ظلما وانما هو نظام وانضباط، اما مخالفات المرور فلا شأن لي بها ولها جهازها الخاص. قمت بتكسير شوارع الاسكندرية واصبح الناس في ضيق علي الرغم من انها كانت مرصوفة، فلماذا؟ ^ انا لا اؤمن بسياسة الترقيع، لذلك كانت خطتي هي تقسيم الاسكندرية الي مناطق كاملة من اجل تطويرها ورصفها وحتي الان تم رصف 508 شوارع منذ عام 2006 حتي الان، منها شوارع كبيرة مثل شارع السلطان حسين وشارع ابوقير بطول 20 كم، وشارع مصطفي كامل بطول 12 كم والاساس هو تطوير المنطقة بالكامل سواء كانت بها شوارع رئيسية او داخلية حتي يتم التطوير لجميع المناطق بالكامل وتقوم 12 شركة بأعمال الرصف والتطوير.