حمل وزير الطاقة الأمريكي مسئولية ارتفاع أسعار النفط الي مستويات قياسية تجاوزت 135 دولارا الي عدم قدرة انتاج البترول العالمي علي مواكبة الطلب، في اشارة الي نقص الامدادات. وقال سام بودمان اثناء جلسة استماع في الكونجرس عقدت للنظر في سياسة ادارة الرئيس جورج بوش بشأن الطاقة وسبب ارتفاع اسعار البترول ان الطلب في سوق البترول يفوق المعروض. ورأي أمام اعضاء لجنة مجلس النواب الفرعية الخاصة باستقلال الطاقة والانحباس الحراري ان جزءا من الحل طويل الاجل لمشاكل بلاده بخصوص الطاقة يكمن في زيادة الانتاج المحلي من البترول، وسماح الكونجرس بالتنقيب في المحمية القومية للحياة البرية في المنطقة القطبية الشمالية الواقعة في ولاية ألاسكا. واستبعد بودمان وجود أي حل سحري فوري للتحديات في الولاياتالمتحدة بشأن الطاقة يخفض من تكاليف الوقود علي المستهلك. وطرح النائب الديمقراطي ادوارد ماركي رئيس اللجنة اقتراحا لخفض الاسعار حاليا من خلال قيام الادارة الامريكية ببيع شركات الطاقة نفطا من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي. وقال إن الادارة نشرت احتياطي قوات الحرس الوطني بالعراق ولكنها ترفض استخدام احتياطيات بلاده النفطية لمساعدة المستهلكين هذا الصيف. واشار الي امتلاك شركات نفط كبري حقوق التنقيب عن الخام في مساحة تتجاوز ثلاثين مليون فدان بمناطق برية وبحرية إلا أنها لا تستغلها. من جهته قال الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) عبدالله البدري انه ليس بمقدور المنظمة اتخاذ اي اجراء لخفض اسعار النفط، مرجعا الارتفاع الي المضاربات وضعف الدولار وليس لنقص الامدادات. ولكنه عبر عن استعداد اوبك للتحرك لزيادة الامدادات اذا حدث نقص بالمعروض في السوق. وقال مندوب ايران الجديد في اوبك محمد خطيبي في دبي انه لا حاجة لزيادة انتاج المنظمة، لوجود كميات نفط كافية في السوق، مرجعا ارتفاع الاسعار الي عوامل اخري منها المضاربات وضعف الدولار. وعزا قيام بلاده بتخزين النفط قبالة سواحلها الي اعمال الصيانة في صهاريج التخزين البرية، ووجود صيانة موسمية لبعض شركات التكرير التي تشتري الخام الايراني.