جاء سقوط منتخب اليونان حامل لقب بطولة امم اوروبا في أعلي مبارياته بمثابة واحدة من المفاجآت القوية بعد ان خسر امام السويد صفر - ،2 وأكد لارس لاجرباك المدير الفني لمنتخب السويد ان فريقه قدم مباراة اكثر من رائعة واستحق الفوز عن جدارة لان الاداء كان ممتعا. قال لاجرباك لقد قدم اللاعبون كل ما لديهم ولم يدخر أحد منهم أي جهد علي الاطلاق خاصة المهاجم المتألق ابراهموفيتش الذي اكد ان هدفه اكثر من رائع. أما اوتوريهاجل المدير الفني الالماني لمنتخب اليونان فقال ان الحظ لم يساند فريقه وان اللاعبين ظهر علي بعضهم الارهاق والتعب فكانت الخسارة. قال ريهاجل لقد غفلنا عن المهاجم الفذ ابراهموفيتش للحظة واحدة استطاع خلالها ان يقلب الاحداث ويهدي الفوز لبلاده برغم انه كانت هناك سيطرة واضحة علي تحركاته طوال احداث اللقاء. أضاف ريهاجل لا بديل عن الفوز علي روسياواسبانيا في المبارتين القادمتين حتي نصل الي دور الثمانية في البطولة وكان المنتخب اليوناني حامل اللقب قد تلقي صفعة قوية بخسارته "0-2" في الجولة الاولي من تصفيات المجموعة الرابعة لنهائيات بطولة كأس الامم الاوروبية التي تستضيفها سويسرا والنمسا معا. جاءت المباراة دفاعية حيث أغلق فيها كل من الفريقين منطقته وارتد للدفاع معتمدا علي ما تيسر له من الهجمات المرتدة التي لم تثمر لكون الخصم يلعب بطريقة مماثلة، مما أجبر الطرفين علي سياسة التسديد من بعيد رغبة في هز الشباك. أقفل مدافعو أبطال اوروبا منطقتهم في الشوط الاول وطوقوا نجم المنتخب الخصم زلاتان ابراهيموفيتش ومنعوه من التحرك براحة وقطعوا عنه أية كرة قد تصله كي لا تشكل خطرا علي مرماهم وحرصوا علي شل مفاتيح اللعب لدي المنتخب السويدي عبر الضغط عليهم فور استلامهم الكرة، مما وضعهم تحت وطأة تشتيت الكرة كيفما كان. واختلف الاداء في النصف الثاني من الشوط الثاني بعدما أفلت ابراهيموفيتش لاول مرة خلال المباراة من الرقابة اللصيقة التي قيدت حركته فاستطاع هز الشباك اليونانية من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. ولم تكد تمر خمس دقائق حتي منيت الشباك اليونانية بهدف ثان بعد سوء تفاهم وخطأين مشتركين بين المدافعين والحارس أنطونيوس نيكوبوليديس الذي أسهم بدخول الكرة التي سددها بيتر هانسون بالاكتفاء بالنظر اليها. وفي اللقاء الثاني قال آراجونيس مدرب اسبانيا بالطبع انا سعيد لكني اعتقد أننا كنا محظوظين بعض الشيء في الشوط الاول لقد ضغط علينا المنتخب الروسي لكننا نجحنا في تسجيل الهدف الاول. وأشاد آراجونيس بالمهاجم فيا بقوله: دافيد لاعب رائع وزميله فرناندو توريس ايضا وهما مكملان لبعضهما البعض. فيما قال مدرب روسيا الهولندي جوس هيدينك لقد تم اصطيادنا من خلال الهجمات المرتدة السريعة بسبب اخطاء شخصية وهي أخطاء ساذجة للغاية إنه درس قاس يجب ان نتعلم سريعا. وكان المنتخب الاسباني قد أعلن عن نفسه بقوة في اولي مبارياته في الجولة الاولي من المجموعة الرابعة بعدما تغلب علي منتخب روسيا 4-1 في المباراة التي اقيمت علي ملعب "تيفولي نيو شتاديوم" في اينسبوج النمساوية. ووجه الماتادور الاسباني بقيادة مديره الفني البارع لويس آراجونيس تحذيرا شديد اللهجة للمنتخبات المتنافسة في يورو 2008. بدأت المباراة بحذر دفاعي واضح من قبل المنتخب الروسي الذي لجأ مديره الفني جوس هيدينك الي تضييق المساحات امام اسبانيا مع استغلال التمريرات الطويلة من الخلف الي الامام، وفي المقابل غير المنتخب الاسباني من خططه الهجومية في هذا الشوط مرتين إذ بدأ ربع الساعة الاولي من المباراة بالاعتماد علي انطلاقات فيرناندو توريس من جهة اليسار واستغلال مهاراته العالية في المراوغة والتسديد علي المرمي. وبالفعل آتت هذه الخطة بثمارها، عندما تلقي توريس تمريره من خافي من وراء المدافعين انطلق بها داخل المنطقة ومررها لفيا القادم من الخلف الذي أودعها المرمي بسهولة في الدقيقة (17). وبصورة طبق الأصل من الهدف الأول، قام انيستتا بفاصل من المراوغة في منتصف ملعب روسيا ومرر كرة من وراء المدافعين لفيا الذي أودعها بمهارة عالية من بين قدمي الحارس اكينفييف مسجلا الهدف الثاني للماتادور الاسباني في الدقيقة (45). وفي الشوط الثاني لم يتمكن الحارس الروسي من الصمود أكثر من ذلك، عندما مررر سيلفا كرة من منتصف الملعب للمنطلق من ناحية اليمين كازورلا الذي ممرها بدوره عرضية أرضية لنجم المباراة ديفيد فيا الذي هيأها لنفسه ودخل منطقة الجزاء مراوغا المدافع رومان شيركوف وسددها زاحفة علي يمين اكينفييف داخل المرمي في الدقيقة (76) معلنا عن اول هاتريك في البطولة.. وهدأ المنتخب الاسباني وسط حالة من الاستهتار من لاعبيه بعد الاطمئنان علي نتيجة المباراة، واستغل رومان بافليوتشنكو هذا الوضع وأحرز برأسه هدف روسيا الوحيد في الدقيقة (87) في سقف المرمي عجز كاسياس عن التصدي لها.. ولم تدم حالة النشاط الهجومي الروسي طويلا عندما استغل فابريجاس الكرة التي سقطت من الحارس الروسي داخل المنطقة ووضعها برأسه داخل المرمي في الدقيقة (90) منهيا آمال الدب الروسي في تقليل فارق الأهداف، وهو هدف فيه شبهة تسلل واضحة.