قال المدير الإداري للشركة الوطنية الإماراتية لأنظمة وتقنيات شبكات الحاسب الآلي "سي. ان اس" طوني علم: إن شركته ابتكرت عددا من الأنظمة المصرفية والمالية المتخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقنيات أخري لمكافحة عمليات الاحتيال في القطاع المصرفي في الدولة. وأوضح طوني في تصريحات علي هامش المشاركة في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الدولي للبنوك والتقنيات المالية "ميفكيس" الذي بدأ أعماله أمس الأول في دبي، أن تلك الأنظمة تشمل تقنيات حديثة لأجهزة الصراف الآلي تم ابتكارها محليا وتصنيعها في ألمانيا، لافتا إلي أن أول تلك الأجهزة تم طرحه بالتعاون مع بنك الشارقة الإسلامي علي أن يتم طرح الأجهزة بعد ذلك في دبي، وأبوظبي، بعد الانتهاء من التفاوض مع عدد من البنوك والمؤسسات المالية هناك لاستخدامها. وأشار إلي أن الأنظمة الحديثة تركز علي إتاحة إجراء خدمة المعاملات المصرفية عبر جهاز الصراف الآلي للمكفوفين باستخدام طريقة برايل إضافة إلي تقديم الخدمة للمقعدين عبر التحكم في ارتفاع وحركة الجهاز بشكل يناسب المستخدم عبر طاولة متحركة ومرنة. وقال إن الشركة تعمل حاليا علي تنفيذ أنظمة حديثة بالتنسيق مع عدد من البنوك لإتاحة إجراء التعاملات المصرفية الأخري، والتحويلات المالية بشكل يناسب ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن خطط طرح تلك الأنظمة المصرفية الجديدة تتواكب مع خطط تجريها الشركة لتنفيذ ابتكارات إدارة الشبكات الخاصة بالمصارف والشركات عن بعد، وبشكل آلي، دون الاعتماد علي كوادر بشرية. وأضاف أن الشركة ابتكرت تقنيات لمكافحة الاحتيال عبر أجهزة الصراف الآلي عن طريق التعرف علي البطاقات المزورة، وأي أجهزة غريبة يتم إدخالها في أجهزة الصراف الآلي، مشيرا إلي أن تلك الأنظمة يتم استخدامها من قبل 11 مصرفا في الدولة حتي الآن. وتسعي الشركة الوطنية الإماراتية لأنظمة وتقنيات شبكات الحاسب الآلي إلي تنمية حجم أعمالها واستثماراتها في قطاع التقنيات والأنظمة المصرفية والمالية وإدارة الشبكات، التي تبلغ حاليا نحو 250 مليون درهم ويتوقع أن يزيد حجمها بشكل يتراوح بين 25 و30% خلال العام المقبل. وأوضح المدير الإداري للشركة طوني علم أن الشركة حققت نموا في حجم أعمالها وإيراداتها بلغ نحو 40% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما تستحوذ علي ما نسبته 14% من حصص سوق أنظمة تكنولوجيا المعلومات في السوق الإماراتية. وعلي الرغم من أهمية هذه التقنيات بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن خبراء أمنيين طالبوا بتوفير احترازات أخري لمصلحة هذه الفئة، موضحين أن علي المكفوفين، أو المعاقين حركيا، اصطحاب اصحاء من أقاربهم ، أو أصدقائهم معهم عند استخدام هذه التقنيات تحاشيا لعدم وقوعهم ضحايا سطو من لصوص يستغلون إعاقتهم. يشار إلي أن هناك مصارف في الإمارات لا تمنح بطاقات للصرف الإلكتروني لعملائها من المكفوفين في سياق إجراءات احترازية لحماية أرصدتهم.