قال رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي بن برنانكه، إن الأزمة التي مرت بها أسواق المال بدأت تخف، لكن الوضع ما يزال بعيدا جدا عن وصفه ب"الطبيعي". واتخذ المجلس الاحتياطي حزمة من الإجراءات منذ مارس الماضي، هدفت إلي مساعدة المؤسسات المالية والبنوك علي تخطي أزمة الائتمان التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية. وأضاف برنانكه "يبدو أن تلك الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها، وأصبحنا نري بعض التحسن في الأسواق، وما زلنا نبذل المزيد من الجهد". ولفت إلي أن "التحسن ظهر في بعض القطاعات مثل الأوراق المالية المرتبطة بقروض الرهن العقاري، ونسب الفائدة علي التمويل وديون الشركات.. كما أن قرارنا الذي اتخذناه بإقراض المؤسسات المالية المتعثرة زاد من الثقة بالاقتصاد الوطني". وتابع برنانكه "نحن نرحب بهذا التحسن، لكن في هذه المرحلة، مازالت الأوضاع في الأسواق المالية بعيدة جدا عن الوضع الطبيعي". ولم يعطي برنانكه أي فكرة عن نية المجلس بشأن أسعار الفائدة للفترة المقبلة، أو حالة الاقتصاد الأمريكي العامة والأوسع من أسواق المال، والتي يخشي كثيرون أن يكون علي شفا الركود، أو دخل فيه بالفعل. ولتنشيط الاقتصاد، عمد المجلس الاحتياطي إلي خفض أسعار الفائدة لأكثر من ست مرات منذ سبتمبر الماضي، وكان آخر خفض قد أقر في إبريل، أوصل النسبة 2%. من جهتها قالت جانيت يلين رئيسة البنك المركزي في ولاية سان فرانسيسكو إن "الأسواق الآن أفضل، وهناك بصيص أمل واضح علي أن الأزمة بدأت تخف، وجهود المجلس الاحتياطي نجحت، لكن التعافي سيكون بطيئا وتدريجيا بكل تأكيد.