نظام التداول الجديد "أوماكس" من أحدث الأنظمة التي تعمل بها الأسواق العالمية والعربية، ومن ثم جاء وجوده في السوق المصري أمرا ضروريا خاصة وهو القادر علي اعطاء البورصة مزيجا من التطور والاستفادة سواء من ناحية أحجام التداول وأسلوبها. خبراء أسواق المال أثنوا علي أهمية وجود النظام الجديد "اوماكس" جنبا إلي جنب مع النظام "إيفا" مطالبين العاملين بشركات السمسرة والوساطة بضرورة التدرب علي ذلك النظام الجديد. وجاء إعلان ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والإسكندرية السبت الماضي خلال مؤتمر المال الثاني لأسواق المال عن البدء في تدريب 142 شركة سمسرة في الأوراق المالية بالسوق المصري ونحو 90 سمسارا علي نظام التداول الجديد "أوماكس" والذي تم استبداله بالنظام الحالي المعمول به "إيفا" تمهيدا لبدء العمل به خلال شهر يونيو القادم وفقا لتصريحات رئيس البورصة. وكان قد تم بالفعل يوم الأحد الماضي البدء في برنامج تدريب جميع القائمين علي شركات السمسرة والبالغ عددهم 142 شركة وكذلك المنفذون علي نظام التداول الجديد "أوماكس" في فترة مدتها شهر ونصف الشهر. يري خبراء سوق الأوراق المالية أن نظام التداول الجديد يشمل تغطية محافظات الجمهورية بنحو 850 شاشة "ريموت" في الشركات وكذلك ضم أكثر من ألف منفذ للعمليات.. مشيرا إلي أن النظام القديم كان يضم 117 شركة سمسرة و120 منفذ عمليات بخلاف 250 شاشة ريموت. وأكدوا أن نظام التداول الجديد الذي شارك فيه أكثر من 22 منفذا يضاهي النظام المستخدم في البورصات العالمية مثل سويسرا ولندن وسنغافورة والتي تقوم بتنفيذ آلاف العمليات يوميا وفي ضوء استعداد بورصتي القاهرة والإسكندرية لاستقبال نظام التداول الجديد "أوماكس" وبدء العمل به بعد الانتهاء من تدريب شركات الوساطة المالية عليه وبدء تفعيله بحلول شهر يونيو المقبل ومن المتوقع أن تكون الطاقة الاستيعابية لتنفيذ العمليات وفقا لنظام أوماكس نحو 3 ملايين عملية مقارنة بالطاقة الحالية التي لا تتجاوز 75 ألف عملية وفقا لنظام "إيفا" وهو النظام المعمول به حاليا. وأشار الخبراء إلي نجاح نظام "أوماكس" في أسواق المال الدولية وخاصة السوق السعودية وسوق دبي وأن هناك فوائد بالجملة ستعود علي السوق وعلي المتعاملين به جراء استخدام النظام الجديد للتداول أهمها زيادة قيم واحجام التداول اليومي بالسوق علاوة علي تقليل نسبة الاخطاء التي كانت تشهدها التعاملات في أغلب أيامها بالإضافة إلي زيادة نسبة السيولة بالبورصة وهو ما سيساعد بقدر كبير في المضي قدما نحو التطوير والتحديث الدائم للبورصة. شريف حزين المدير التنفيذي بإحدي شركات الوساطة يري أن نظام التداول الجديد "أوماكس" يسمح بالتعامل علي الأدوات المالية الجديدة التي تدخل السوق بدون حدوث مشاكل ويتسم بالسرعة والأمان وهو ما سيساهم بقدر كبير في زيادة النشاط بالبورصة خلال الفترة المقبلة وزيادة قيم واحجام التداول اليومي. وأضاف حزين أن اتجاه البورصة المصرية للعمل بهذا النظام جاء بعد كثرة اخطاء واعطال نظام التداول المعمول به حاليا "إيفا" وخاصة خلال الفترة الأخيرة.. مشيرا إلي أنه تم تدريب شركات الوساطة والسماسرة علي النظام الجديد والذي سيعمل إلي جانب نظام التداول القديم "لفترة قصيرة" لحين الوصول إلي الدرجة المناسبة من المهارة والخبرة ومن ثم يحل محله نظام التداول الجديد في ضوء قدرته علي تحمل الزيادة المطردة في عدد العمليات، بالإضافة إلي القضاء علي الاخطاء والاعطال التي كانت تحدث بصورة مستمرة حتي لا يكون ذلك سببا في هروب رؤوس الأموال العربية والأجنبية من البورصة بسبب كثرة المشكلات أو فقدان ثقة المستثمر سواء المحلي أو العربي أو الأجنبي بالبورصة. ومن جانبه يري محمود شعبان رئيس مجلس الإدارة بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية أن نظام التداول الجديد من المنتظر أن يبدأ العمل به في غضون شهرين وسيتم العمل به في ظل وجود النظام الحالي "إيفا" علي أن تكون هناك عملية احلال تدريجي وليس كليا منعا لحدوث أية مشكلات قد نراها في المستقبل القريب وحتي تري الهيئة والبورصة أن النظام الجديد أصبح معمولا به بدرجة امتياز سينتهي العمل بالنظام القديم وحتي تسمح الظروف بذلك.