حلت يوم الأربعاء الماضي التاسع من إبريل الذكري الخامسة لسقوط العاصمة العراقية بغداد في أيدي قوات الغزو الأمريكية والبريطانية وسط انهيار كامل لهذا البلد العربي علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية خلال هذه السنوات. وشأن الأعوام الاربعة السابقة من الغزو، بقي القطاع المصرفي في العراق "محلك سر" وإذا حدث وان تقدم خطوة للأمام، فإنه يعود عشرات الخطوات إلي الخلف بفعل الأوضاع الأمنية المتدهورة والصعبة التي تعيشها البلاد وعدم توافر الاستقرار في معظم انحائها. البنوك العراقية تعاني من نفس المشاكل ومظاهر الضعف التي قاست منها خلال السنوات التالية علي الغزو، ومازالت تفتقر للخدمات المصرفية المتميزة التي تتعامل بها مصارف العالم حاليا، كماتفتقر لاليات حديثة للتحويل والتعامل النقدي، وكانت عرضة لعمليات السطو وهجمات المسلحين. غير أن اللافت بزوع نجم اقليم كردستان في شمال العراق باعتباره منطقة جذب للبنوك العراقية والعربية بالنظر إلي ما يتمتع به من هدوء أمني واستقرار منذ عام 2003. ويتناول هذا الملف الصعوبات التي تواجه عمل البنوك العراقية حاليا، وأهم البنوك التي تعمل في اقليم كردستان العراق، والتكلفة الاجمالية للحرب علي العراق بعد خمس سنوات من الغزو، اضافة إلي احصاءات رقمية حول الوضع المالي والمصرفي الراهن في العراق.