أعلنت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز ان حكومتها لن تفاوض المزارعين المضربين حتي ينهوا اضرابهم المستمر منذ اسبوعين في احتجاج علي زيادة ضرائب صادرات فول الصويا. وأدي الاضراب إلي نقص بالأغذية في واحدة من أكبر البلدان المنتجة للمحاصيل الزراعية بالعالم، وتوقف صادرات الحبوب إلي الصين وأوروبا ومناطق أخري. وناشدت فرنانديز آلاف المزارعين إنهاء اضرابهم الذي اثار مخاوف دولية من ان يؤدي إلي تزايد حدة ارتفاع أسعار الحبوب عالميا. وقالت الرئيسة ان قرارها الذي اثار الازمة والقاضي بزيادة الضرائب علي صادرات الحبوب الغذائية سيعود بالنفع علي 25% من فقراء البلاد. وقابل المزارعون نداء رئيستهم بالرفض متوعدين بمواصلة الاضراب لحين التراجع عن زيادة الضرائب. وكانت كلمة لفرنانديز خلال الاسبوع الماضي ذات لهجة متشددة قد دفعت المزارعين إلي التمسك بمواقفهم ومواصلة احتجاجاتهم. ورأت رئيسة البلاد ان زيادة ضرائب صادرات فول الصويا من شأنها المساعدة علي تنويع الانتاج الزراعي ومكافحة الفقر. وأشارت إلي خفض الحكومة ضرائب التصدير علي الذرة والقمح بهدف حفز انتاجهما المهمين كثيرا للسوق المحلية، ويجري تصدير معظم انتاج الارجنتين من فول الصويا. واجتمع زعماء المزارعين الخميس لبحث امكانية ايقاف الاضراب لمدة 24 ساعة دون رد فوري علي كلمة فرنانديز. كما استمرت مجموعات من صغار وكبار المزارعين في اقامة حواجز علي الطرق السريعة بالمناطق الريفية ونظموا مسيرات واحتجاجات بالمدن وفي المناطق المنتجة للحبوب وتقلصت امدادات المتاجر والمطاعم من اللحم البقري والدواجن ومنتجات الألبان. ويأتي تفاقم الأزمة بين الحكومة والمزارعين في بلد يعد ثاني أكبر مصدر للحبوب بالعالم.