توقع خبراء النقل ارتفاع اسعار النولون البحري في ظل ارتفاع اسعار النفط مشيرين الي ان اخر زيادة في اسعاره بنحو 15% كانت في اعقاب الارتفاعات السابقة في الاسعار العالمية للبترول، واوضحوا ان قطاع التصدير لا يمكنه تحمل اي زيادة في اسعار الشحن الجوي. وكما يوضح مجدي البندراوي مدير الشركة الدولية للملاحة والشحن فلم تشهد اسعار نولون الشحن البحري زيادة ملموسة في الايام الماضية وان كانت قد شهدت زيادة علي مدار عام مضي لاسباب عدة كان علي رأسها ارتفاع اسعار البترول بنسبة تتراوح بين 15 الي 20% ويشير البندراوي الي ان الخطوط الملاحية الدولية هي التي تتحكم في اسعار النولون وفي حالة وجود احتياج لرفع الاسعار تعقد اجتماعا موسعا وتنفق فيه علي السعر وتختلف الاسعار بين خط واخر في حدود ضيقة تقدر بحوالي 50 دولارا الا ان اي اجتماع من هذا النوع لم يعقد منذ الارتفاع الاخير ويتوقع البندراوي ارتفاع الاسعار خاصة في ظل ارتفاع اسعار المواد الخام في العالم وهو ما قد يؤثر علي تكاليف تشغيل الخطوط الدولية لتأثيرة علي اسعار قطع غيار السفن. اما عن قطاع النقل الجوي فتقول سامية السيد خبيرة الشحن ان اسعار نولون مصر للطيران كانت في منتصف اكتوبر الماضي دولارا و2 سنت للكيلووفقا لاتفاقية عقدت بين وزارة التجارة والصناعة والشركة ومع زيادة اسعار الطاقة ارتفعت خلال الشهرين الماضيين الي دولارا و12 سنتا وهو ارتفاع محدود قابله ارتفاع كبير علي الخطوط الاجنبية بحوالي 50 أو 60 سنتا في اسعار نولون الشحن وتقول سامية السيد ان اتفاقية مصر للطيران التي تنتهي مع نهاية الموسم في منتصف يونية ساهمت في حماية المصدر المصري من التأثر بارتفاع اسعار البترول كما عملت الشركة علي توفير المساحات لكل المصدرين مما ادي الي زيادة الصادرات الا ان ارتفاع اسعار النولون عن دولارا و12 سنتا سيكون فوق طاقة المصدر المصري وتلفت سامية الي ان صادرات الخضراوات والفاكهة تعتمد علي الطيران الجوي بدرجة كبيرة حيث تتعرض بعضها للفساد اذا تم نقله بالبحر لطول المدي الزمني للنقل كما ان قصر زمن النقل الجوي يلعب دورا مهما في الوصول للاسواق الاوروبية بمنتجات لم يحن موعد حصادها في هذه الاسواق لافتة الي ان سعر المنتجات الزراعية يتغير كل يوم في هذه الاسواق وهو ما يمثل فرصة كبيرة للربحية للمزارع. وتضيف سامية ان المصدر المصري استطاع ان يتحمل سعر دولار و35 سنتا للكيلو علي خطوط مصر للطيران في ديسمبر الماضي وكان ذلك لظروف الطلب القوي علي المنتجات في اسبوع ما قبل عيد الميلاد حيث شهدت هذه الفترة صادرات بحجم 400 طن في اليوم وهو ظرف استثنائي يحقق فيه المصدر ربحية كبيرة تمكنه من تحمل سعرالنولون الا انه لا يمكن ان يعمل به علي مدار السنة.