أصبح الانقسام واضحا في حلف الأطلسي بسبب افغانستان. في اجتماع للحلف اعلنت السيدة انجيلا ميركيل المستشارة الالمانية انها ترفض مساهمة القوات الألمانية في المعارك ضد الطالبان. قالت ان التفويض الممنوح لها من البرلمان الألماني يقضي بأن تبقي القوات في الشمال للبناء والتعمير وتحقيق السلام وليس لهذه القوات دور علي الاطلاق في القتال. ومعروف ان عدد القوات الالمانية المشاركة في افغانستان 3500 جندي وان دورها بقرار البرلمان الألماني يقتصر علي حفظ السلام. وموعد تجديد التفويض لهذه القوات ينتهي في الخريف القادم. وكانت قد قامت معارك بين الطالبان وقوات التحالف في الفترة الأخيرة أدت إلي مصرع اربعين من هذه القوات بينهم ثلاثة من الكنديين، ومن هنا ضغط روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي وبعض أعضاء التحالف علي ألمانيا للمساهمة بقواتها في القتال ولكن المستشارة الألمانية رفضت وأصرت علي هذا الرفض رغم الضغط الامريكي وبريطانيا وكذلك بعض اعضاء الحلف وذلك بعد المعارك الضارية التي تجري في جنوب وشرق افغانستان. وقالت السيدة انجيلا ميركل ان القوات الألمانية تعمل في افغانستان في ظل التفويض الممنوح لها من البرلمان ولن تعمل علي توسيعه. قيل للألمان ان القوات الانتحارية الافغانية عند حدود باكستان قرب كندهار تقوم بعمليات عسكرية تؤدي إلي مصرع مائة من جنود الحلفاء ولابد من مساهمة القوات الخاصة الالمانية في القتال ولكنها - انجيلا ميركل - قالت ان دور هذه القوات في الشمال لا يقل اهمية عن المشاركين في المعارك في الجنوب. وقد أصبح واضحا الآن ان المانيا وعدداً من دول غرب أوروبا تجري الضغوط الامريكية عليها لنقاتل في افغانستان ولكنها ترفض في الوقت الذي تواجه فيه القوات الامريكية والبريطانية والكندية عمليات انتحارية متعددة كل يوم من طالبان ولكن أخبار العراق تطغي علي أنباء افغانستان وهي أكثر اقادة وخطرا علي الحلفاء.