2000 جندي مدججين بالاسلحة الاوتوماتيكية والصواريخ والدبابات والمدرعات حولوا التهديد بالمحرقة الاسرائيلية في غزة الي حقيقة.. لواء كامل للجيش ينفذ "هولوكوست" الصهاينة بإتفاق ليعيد للأذهان جرائم المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية. ان ما حدث في غزة هز المشاعر بل جعلها تنتفض بل تبكي بدل العيون لحالنا الذي وصلنا اليه.. فالعرب في واد وما يحدث علي الساحة الفلسطينية في واد سحيق جعلهم لا يسمعون تهديدات قادة الاحتلال والنازية الجديدة.. العرب اصيبوا بالعمي.. فهم لا يرون صور المجازر التي وصلت الي درجة ان الدماء غطت الأبصار.. العرب اصيبوا بالصم لانهم لا يسمعون صراخ الاطفال ونحيب النساء.. العرب اصيبوا بالبكم.. فلم ينطق من تكلم منهم سوي الشجب والادانة التي لن توقف المجازر والعربدة العبرية.. ماذا بقي بعد ذلك للعرب ليفعلوه؟ اقول: لا شيء.. حتي قرار تجميد العلاقات مع الدولة المحتلة مجمد.. بل تم وضعه في ثلاجات ممنوع فتحها.. الخزي والعار للعرب.. وللجامعة العربية التي أصبحت لا تقدم ولا تؤخر.. بل أصبح وجودها صوريا.. ووجودها لا معني له.. الحسنة الوحيدة التي جاءت متأخرة ان محمود عباس أوقف كل الاتصالات والحوارات مع دولة "هولوكوست" القرن الواحد والعشرين.. بل قرر دفن المفاوضات التي تحركت واشنطن من جديد لاحيائها لاعلانها عن قدوم "الكونداليزا" جميلة جميلات البيت الابيض لتل ابيب ورام الله!! غزة.. لها الله؛ لان العرب رحمة الله عليهم.. ايها الفلسطينيون.. وحدوا صفوفكم من اجل التصدي للمجزرة الدائرة علي الارض.. أيها الفلسطينيون.. اتحدوا من أجل أولادكم وأرضكم.. فالخلافات وأدت قوتكم.. ومزقت صفوفكم.. أيها الفلسطينيون.. تولوا أموركم بانفسكم.. وطبقوا المثل القائل: "لا يحك جلدك مثل ظفرك، فتول أنت جميع أمرك".