المحللون اعتبروا قيام الشركات بزيادة رأس المال عن طريق البورصة من "أرخص" الطرق مؤكدين أن الشركة لا تتحمل أى فوائد وقتها. أشاروا إلى أن قيام الشركات باصدارات السندات يمثل عبئاً عليها إلى جانب الفائدة التى تقوم بدفعها علاوة على أن الاقتراض من البنوك عبء على الشركات نظرا للفوائد المرتفعة التى تتحملها إلى جانب التزامها بتسديد القرض فى فترة زمنية محددة فى الوقت الذى يمكن ألا تصل الشركة إلى أهدافها من زيادة رأس المال. لا أعباء أشار سامح السبكى محلل مالى إلى أن التمويل عن طريق زيادة رأس المال للشركات يعتبر الأرخص موضحا أن الشركة فى هذه الحالة لا تقوم بدفع أى فوائد عليها. أكد أن اصدار السندات يمثل عبئاً على الشركات موضحا أن الشركات تقوم بدفع سعر فائدة مما يؤدى إلى أنها تتحمل تمويلاً بسعر مرتفع إلى جانب وجود بنك ضامن لافتا إلى أن الاقتراض عن طريق البنوك يمثل عبئا على الشركات نظرا للفوائد التى تدفعها إلى جانب أنه سيف على "رقبة الشركة" مع التزامها بتسديد القرض فى فترة محددة ومن الممكن ألا تصل إلى هدفها. أشار زيادة أى مال التى تقوم بها الشركات لعمل توسعات أو اضافة خطوط إنتاج جديدة يساعدها على توسيع قاعدة الملكية إلى جانب أن المساهمين لمصلحة الشركة ومصلحتهم يوافقون على عمل الزيادة. ورأى أن هناك بعض الشركات لا تقوم بتوزيع أرباح على المساهمين نظرا لعمل توسعات جديدة بالشركة لمصلحة المساهمين والشركة نظرا للأرباح التى تعود عليهم من هذه الزيادة والتوسعات. لا بديل للتوسعات أشار مصطفى بدرة محلل مالى زيادة رؤوس أموال الشركات لا بديل له لعمل التوسعات الجديدة للشركة واضافة خطوط إنتاج جديدة مؤكدا أنه من المفترض أن تقوم بتنمية عمل الشركات لافتا إلى أن الاقتراض من البنوك له عيوب عديدة من أهمها الفائدة المرتفعة من الأموال المقترضة إلى جانب تحديد مواعيد السداد. أضاف اصدار السندات له قوانين ولوائح موضحا أنه لا يحق لحامل السندات أن يتدخل فى قرارات مجلس الادارة إلى جانب الفائدة على السند مؤكدا أن اصدار السندات يمثل "سيفاً على الشركات" مثل القروض لكنه أصعب منه حيث فى حالة تصفية الشركة فإن حامل السند يحصل على أمواله قبل سداد القرض. أضاف الشركات نلجأ إلى اصدار سندات فى حالة واحدة إذا كان الاقتراض بالدولار منخفضا وسعر الفائدة على الدولار منخفضاً فإنها تلجأ إلى اصداره لأنه ستدفع فائدة منخفضة موضحا أن لكل حالة عيوبها ومميزاتها ولكن كيفية الاستفادة من الأموال مؤكدا أن هناك شركات قامت بزيادة رأس مالها تقدر بالمليارات ولم تضخها أى نشاط جديدة وقامت بايداعه بالبنوك مؤكدا أن فى هذه الحالة المساهمون لم يستفيدوا من هذه الزيادة. ثقافة السندات أشار ناجى هندى مدير إدارة سوق المال ببنك مصر إيران مازالت ثقافة السندات تحتاج إلى مزيد من الوعى فى السوق المصرى مؤكدا أنه مازال سوقاً ضعيفاً وغير ناضج ويحتاج إلى صانع سوق للسندات حتى يتم تنشيط السوق. رأى أن الحصول على زيادة رأس المال من خلال البورصة يعتبر أسهل إلى جانب أنه لا يمثل عبئاً ثابتاً على الشركة إلي جانب سهولة الاجراءات من اصدار السندات. أوضح أن الهدف الرئيسى للبورصة أن تكون مصدراً من مصادر التمويل مؤكدا أن هذا الهدف كنا نسعى إليه من أول ما تم إنشاء البورصة. اشار الى انه فى حالة زيادة رأسمال الشركات فانها تدعم فرص حصولها على القروض من خلال البنوك لافتا إلى أنه كلما زاد رأسمال الشركة زادت حجم القروض التي تحصل عليها الشركات من البنوك. اضاف عند احتياج الشركة للسيولة ترفع رأسمالها من خلال الأرباح الى جانب استخدام الأرباح فى مشروعات جديدة واضافة خطوط انتاج جديدة وتطوير الشركة واعادة هيكلتها ايضا.