أكد تقرير اقتصادي ان المصارف السعودية أظهرت أداء عاليا وثابتا خلال العقد الماضي، باعتبارها من أكثر مصارف المنطقة ربحية، إذ شهدت نموا كبيرا في أرباحها خلال العقد السابق، رغم أن هذا الأداء لم يستمر في العام الماضي، بعد أن انخفضت ارباح القطاع بنسبة 15% لتبلغ 30 مليار ريال مقابل 35.3 مليار ريال في 2006. وذكر التقرير الصادر من بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" ان السبب الرئيسي لانخفاض الربحية عام 2007 يأتي بسبب انخفاض دخل الرسوم من سوق الاسهم، اذ شهدت جميع مصارف المملكة انخفاضا في ربحيتها باستثناء بنك الرياض الذي ارتفعت ارباحه من 2.90 مليار ريال إلي 3.01 مليار ريال، بزيادة 4%. وأوضح التقرير ان مصرف الراجحي يعتبر من أكبر المصارف اقراضا بالسوق السعودية من حيث القيمة السوقية، رغم انخفاض ارباحه العام الماضي بنسبة 11.7% لتبلغ 6.45 مليار ريال مقابل 7.30 مليار ريال للعام الاسبق 2006، نتيجة انخفاض دخله من عمليات سوق الاوراق المالية، فيما أعلن البنك الاهلي عن تحقيق صافي دخل بلغ 6.038 مليار ريال خلال عام 2007 وهو اقل بنسبة 3.8% عن العام السابق. وقال التقرير: "نعتقد أن القطاع المصرفي علي مشارف عهد جديد، اذ ستضع البنوك الاجنبية نظيرتها المحلية تحت ضغط كبير وتجعلها تمر بأوقات عسيرة، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن فرص النمو مازالت متوافرة للاطراف الراغبة والمستعدة لمواجهة التحديات، اذ تعد المصرفية الثرية من ضمن المجالات المهيأة وكذلك البنوك الصغيرة والمتوسطة، وخدمات التأمين المصرفي، والرهون والبنوك الاسلامية. ونما اجمالي موجودات المصارف التجارية السعودية بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 18.5% خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2007، ليصل إلي 1.075 تريليون ريال مع نهاية العام الماضي، كما استحوذت مطلوبات القطاع الخاص علي 53.7% من اجمالي الموجودات، وشكلت الموجودات الاجنبية مانسبته 14% من اجمالي الموجودات. وازدادت المطلوبات علي القطاع الخاص والتي تتضمن الائتمان الممنوح للقطاع الخاص والاستثمار في الاوراق المالية الخاصة بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 26% للفترة ما بين عامي 2003 وعام 2007.