تتوجه الانظار الي بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يعتبر الكثيرون عام 2008 هو عام ميلاد هذه المشروعات وهو مايراهن عليه الكثيرون ليقود هذا القطاع عجلة التنمية علي غرار دول كثيرة مثل كوريا واليابان وايطاليا وجنوب افريقيا وغيرها من السباقين في هذا المجال حيث يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط ويساهم هذا القطاع بقوة في النشاط الاقتصادي في مصر حيث تزيد نسبة مساهمتها علي نحو80% من اجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد القومي وبالرغم من ذلك فإن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يعاني من معوقات عدة تحول دون زيادة قدراتها التنافسية واندامجها في الاقتصاد الرسمي. أولها معوقات تمويلية فالجهاز المصرفي يضع معوقات عديدة أمام تلك المشروعات للحصول علي تمويل نظرا لعدم وجود ضمانات كافية لتأمين التمويل بالاضافة الي ارتفاع درجة المخاطرة نظرا لانخفاض خبرة القائمين عليها ومن ثم ارتفاع تكلفة الاقتراض وهناك معوقات مرتبطة بالادارة والتسويق حيث ان معظم ادارات هذه المشروعات تتميز بمحدودية الخبرات الفنية للقائمين علي إدارتها او عدم اقامتها علي أسس عملية او مدروسة وهي تعد من اهم معوقات نمو هذا القطاع وهناك معوقات خاصة بأن عددا كبيرا من هذه المشروعات لاتنتمي للقطاع الرسمي وتعمل بصورة غير رسمية ولا يمكنها بالتالي الاستفادة من المعونات او المساهمات التي تقدمها العديد من الجهات والهيئات. وفي ضوء ذلك التقي "الاسبوعي" مع بعض الشركات التي حصلت علي ترخيص كراع رسمي لبورصة النيل وهما شركتا البيت الابيض للاوراق المالية وشركه فينكورب انفيستمنت هولندج وذلك لرصد ارائها في المشروع والتحديات التي ستواجههم في المستقبل والتي بدأت نشاطها بتفاؤل بنجاح هذه التجربة التي مازالت في طور ميلادها علي الرغم من تحديات نقص الوعي بدور هذه البورصة الذي مازال يسيطر علي الاجواء رغم ان المؤشرات تعكس نموا متسارعا وجيدا لهذا القطاع. في ضوء بدء النشاط الجديد وعلي الرغم من ذلك فان الرعاة يرصدون ابرز التحديات التي تواجههم خلال الفترة القادمة بخلاف نقص الوعي وهي الشركات العائلية او المغلقة والتي مازالت تتخوف من قيد شركاتها في البورصة بسبب مخاوف من التخلي عن جزء من الادارة الا انهم يطرحون الكثير من الحلول المطروحة لهذه المشكلة. البيت الأبيض: التدخل في الإدارة والضرائب أبرز مخاوف الشركات وكانت البداية مع أحمد السيد رئيس شركة البيت الابيض للاوراق المالية * ما رؤيتك لامكانية نجاح بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ ** انا متفائل جدا بنجاح التجربة والتي ستساهم في دمج قطاع عريض من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنظومة الرسمية الامر الذي سيعمل علي دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فنحن دورنا في هذه البورصة هو الاخذ بيد الشركات والوقوف بجانبها حتي تصل الي بر الامان دون الدخول في الادارة فدور الراعي التوجيه فقط وسوف يكون لهذا انعكاسات هائلة علي اداء الاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة وسيسهم في زيادة التشغيل وتقليص ظاهرة البطالة.