تجاهل كبار المسئولين بوزارة الاستثمار الأحداث الملتهبة التي بدأت شرارتها أمس الأول بتنظيم العاملين بورش وإدارة شركة الري والأشغال بالقناطر الخيرية وقفة احتجاجية استمرت ساعتين أبدوا خلالها تخوفهم من تأثير إجراءات دمج الشركة القابضة للتجارة في القومية للتشييد.. شارك فيها 800 من العاملين بالشركة. وفي نجع حمادي نظم العاملون بشركة كراكات الوجه القبلي وقفة مماثلة. وفي تصريح خاص ل "العالم اليوم" أوضح المهندس مصطفي كامل رئيس شركة الري والأشغال أنه وقت حدوث الأزمة كان بمقر القابضة للتجارة بوسط القاهرة في محاولة لاستشراف المستقبل بالنسبة للشركة من خلال لقائه مع رئيس القومية للتشييد. وأضاف أن إجمالي العاملين بالشركة 1800 عامل، لم تمتد هذه الوقفة للعاملين بالمواقع المختلفة.. وأضاف أن وضع شركات الري حساس للغاية حيث تم إعادتها مرة أخري لمظلة القانون 203 لقطاع الأعمال العام بعد معاناة استمرت عدة سنوات ظلت خلالها بحوزة قانون الشركات المساهمة 159.. إلي أن عاد الاستقرار مرة أخري لاسترجاع الشركات. وفي سياق متصل، ألمح كامل إلي نجاح المهندس محمد عبد الحليم رئيس النقابة العامة للعاملين بالري وعضو مجلس الشوري في احتواء الأزمة، وطمأنه الجميع أنه لا مساس بحقوقهم خلال المرحلة القادمة. من جانبه، أكد المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القومية للتشييد أنه لم يحدث اضطراب أو اعتصام بأي من الشركات التي نقلت تبعيتها للقومية.. فهي علي حد قوله وقفة احتجاجية تمت بشكل حضاري.. ويشير إلي عقد اجتماع موسع صباح اليوم الخميس مع رؤساء نقابات العاملين بهذه الشركات لإيضاح موقف الشركات مستقبليا.. والسبت القادم يتم عقد اجتماع مماثل مع رؤساء مجالس الشركات للتأكيد علي أنه لا توجد نية لتصفية الشركات أو المساس بحقوق العاملين بها.. كانت "العالم اليوم" قد حاولت الاتصال بأي من المسئولين بوزارة الاستثمار إلا أن الجميع حرص علي إغلاق تليفوناتهم المحمولة. ونفي المهندس محمد منتصر رئيس الشركة المصرية للكراكات حدوث أية اضطرابات داخل الشركة التي يعمل بها 2000 عامل، مؤكدا أن دولاب العمل منتظم، وهناك جلسة مع رئيس القومية للتشييد السبت القادم.