أكدت القمة المصرية التركية التي عقدت أمس تطابق المواقف بين الدولتين بشأن مختلف قضايا المنطقة واستمرار زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وعقد الرئيسان حسني مبارك وعبدالله جول مؤتمرا صحفيا بعد جلسة المباحثات المهمة بينهما، وقال الرئيس مبارك في المؤتمر الصحفي: إن وجهات النظر تلاقت حول الوضع الإقليمي والدولي الراهن، وردا علي سؤال ل "العالم اليوم" حول المبادرة العربية في لبنان والعراقيل التي تواجهها وقدرة تركيا علي المساعدة، أوضح الرئيس مبارك أن المبادرة العربية تمثل أفضل قاعدة لاتفاق الأطراف اللبنانية بعد عدم نجاح المبادرات الدولية الفرنسية، وحذر الرئيس -من جديد - من خطورة الموقف في لبنان وناشد الأطراف هناك بالتخلي عن الأنانية وترك المصالح الشخصية لإنقاذ لبنان من هذا المأزق المتصاعد. بينما أكد الرئيس التركي عبدالله جول في إجابته عن نفس السؤال أن تركيا تؤمن بضرورة حل القضية من جانب دول المنطقة، وباعتبار أن تركيا من ضمن دول المنطقة فهي تهتم بالأزمة اللبنانية وأجرت عدة اتصالات مع الأطراف هناك لحل هذه الأزمة سريعا. أضاف: إن العلاقات التركية الأوروبية ليست بديلا عن العلاقات التجارية التركية العربية أو الافريقية بل إن العلاقات التركية مع أوروبا لقيت دعما كبيرا من الدول العربية في نفس الوقت، وأيضا نفس الدعم وجدناه من الرئيس مبارك والعالم الإسلامي بشكل عام. وكان الرئيس مبارك قد قال في المؤتمر الصحفي إنه تم استعراض مختلف جوانب العلاقات المتميزة بين البلدين، والنمو المطرد للتعاون في مجالي التجارة والاستثمار، وأبدينا ترحيبا خاصا بدخول اتفاق التجارة الحرة بين البلدين حيز النفاذ، والجهود الجارية لإقامة المنطقة الصناعية التركية بمدينة السادس من أكتوبر. وأضاف الرئيس، إن زيارة جول للقاهرة تعطي دفعة جديدة للعلاقات والتعاون فيما بيننا، وتعكس الرغبة المشتركة في مواصلة التشاور والتنسيق والمضي بعلاقتنا وتعاوننا إلي آفاق جديدة. من جانبه أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن العلاقات بين البلدين كانت قوية ولكن بهذه الزيارة أصبحت أقوي من أمس، وقال إنه وجه الدعوة للرئيس مبارك لزيارة تركيا قريبا.